الاثنين، 3 مايو 2010

2-5

منذ بداية هذا الفصل كُنا نخطط للذهاب للقاء أحد أعمدة الكليات والذي نعتبره أنا وصديقتي مثل أب أو حتى صديق لنا. أحب نصائحه، نظرته التفاؤلية للحياة، أفكاره نحو المجتمع الأفضل ،طريقته في التربية، وحتى هواياته الغريبة. لم نكن نُخطط لزيارته اليوم، ولكنني مررت بالقسم فجأة فاتصلت بصديقتي وأخبرتها أنني أفكر في زيارته بما أننا اثنتانا قريبتان من المكان. بعد ساعة ذهبنا بحثاً عن قسمه، انتظرنا بعض الوقت خارج المكتب لانه لم يكن موجوداً، جاء بعد قليل شاب يحمل قهوة أمريكية، أدخلها وخرج. وبعد خمس دقائق تقريباً جاء البرفسور ورحب بنا كثيراً. جلسنا سوياً أنا وهو وصديقتي على الكنب في مكتبه . تحدثنا عن أمور كثيرة؛ عن أستراليا وفصولها الأربعة، عن كندا وفانكوفر والبرد القارس، عن رام الله ولياليها الصيفية الباردة، عن دار الأوبرا، عن الغطس، عن تسلق الجسور، عن النقاب في فرنسا، عن الجامعة وبعض القرارت الجديدة، عن أولاده وبناته، عن جامعة برتش كولومبيا، عن كتابه القادم وأمور أخرى كثيرة لا أتذكرها.
لا أتكر أنني صادفت برفسوراً بمثل طيبته، يتحدث بلباقة، يتعامل بهذا الود الكبير مع طلابه ، يحبهم كأنهم أولاده، يبُث الفاؤل فيهم بطريقة عجيبة حقاً، ويجد الحديث معهم - كما يجدونه معه - ممتعاً.

هناك 6 تعليقات:

غير معرف يقول...

ذكرتيني يا كرز بأيام الثانوية حين كان مدرس اللغة الانجليزية يأخذ مني سيجاراً، واحدة تلو الأخرى..
و ذكرتيني بالدكتور الذي تصادقت معه، كان يدرسني الإدارة، حيث توطدت العلاقة إلى أن أصبحنا "نشيش مع بعض" "ونسهر ونشوي دجاج عالفحم مع بعض"، وننام على فراش واحد أيضاً ( ولا تفهمونا صح ) ..
المهم كنت أنجح، وكان يزبطني بالعلامات ... هههههه

ثناء Kofiia يقول...

الدخان مو منيح :)

المدرسين سواء بالجامعة او بالمدرسة أنا كتير بقدرهم وبحب مجالستهم. ما شاء الله شو عندهم علم وخبرة الواحد بحب تكون عندو :D

هاد البرفسور درسني مساق بالصيفي بس. بس طريقة تفكيروا ما شاء الله بتجنن. كان يضل يعلق علي عكترة القراءة :d

بس لأ ما بصير يزبطوك بالعلامات. هاد غش :p ومو من اخلاقيات المهنة :D

ود..

غير معرف يقول...

التدخين:-
لم كنت أدرس كنت بدخن بفترة وجودي بالجامعة أكتر من باقي النهار والليل.

أنا بتصور يا كوفية، إنه أحلى حياة، هي الحياة إللي بنقضيها بالجامعة، العلاقات هي أساس هد الجمال، ,وهد الروعة " تبادل ثقافات – اكتساب خبرة – رؤية أوسع – تعلم بسرعة – وقت ضيق يا دوب تلحق، ضغط × ضغط.. الخ " ولما تخلص منا الجامعة أو نخلص منها، رح تحسي بالفراغ القاتل، والشوق الرهيب، والملل إللي رح يحسسك انك ختيار عمره 80 سنة..
بالنسبة للعلاقات مع مدرسي المساقات، هد أمر مختلف تماما عن العلاقة مع الزملاء، لانك رح تلمسي شيء مختلف من هدولي الناس، من واقع التجارب والخبرة " سفر وبهدلة وحياة ممتلئة بالزخم والقصص .. " والشيء الأهم انه أي جلسة مع أي دكتور، رح يقتصر حديثك معه على السؤال هو فقط يجاوب وأنت تهزي برأسك، ورح يدخل بمتاهات وقصة تلو الأخرى، ورغم كل ذلك لا تشعري بالملل والنفور... أمر ممتع ...

وبصراحة نفسي ارجع ادرس فقط كرمال التزبيط تبع العلامات، أساساً ما في دكتور أو محاضر عربي ما بحترف التزبيط..
وهد موضوع طويل لما تعملي عنه تقرير بنخوض فيه .. لأنه في تزبيط وتزبيط
يعني التزبيط في منه أنواع كتيرة


يسعدك

ثناء Kofiia يقول...

صحيح الجامعة حلوة بس اللي بعد المفروض أحلى يكون. متل ما كنا نقول : الأيام الجميلة لم تأتِ بعد. دائماً في شي أحلى لقدام، يمكن الدراسات العُليا :p

الفراغ بيجي نتيجة لأنو الواحد ما خطط لقدام. يعني المفروض ما يكون عند الواحد فراغ كبير. بياخد فترة نقاهة ، وبدور عشغل او بقدم على ماجستير:p

بوافقك الرأي بأنو حكيهم ممتع ولا يُمل :) ، في دكاترة مو ضايل غير مادة يدرسوني وكتير حابة اني اخد معاهم مساقات تانية، ما رح ينفع فشكلي رح اصير احضر محاضراتهم :D او اسجل زيادة مواد هههه

وكتير عفكرة الجامعة بتغير من فِكر الواحد. بتقلبو 180 درجة. يعني بحسها مرحلة إجبارية بحياة الفرد لأنو شخصيتو فيها بتستقر وبتبلش الاساسيات تنبنى بهالمرحلة.والاحلام تتبلور وبصير عندو نظرة مستقبلية لقدام.

ما رح اعمل عن التزبيط تقرير :p اعمل انت مدامك عايش هيك تجربة :D

سعيدة بك.

سراب .. يقول...

الله عليكي يا كوفية !

ذكرتيني ببروفسور كان بجامعتي أيضاً .. رغم أني تخرجت من الجامعه منذ 3 سنين إلا أني لازلت أتواصل معه إلى الآن ..

أيام بعمرها ما رح ترجع .. استغليها يا كوفيه

نصيحة ... خديها من مجرب وحكيم بنفس الوقت :)

ثناء Kofiia يقول...

مهوي انا كمان بقول هيك للي وراي :D
للأسف مش كتير حاسة بحياة الجامعة يعني دراسة وشغل وقرف مش أكتر. وبغمضة عين رح تخلص.