السبت، 13 فبراير 2010

أيْ مَريَمْ؛




إنِّي أتَحسسُك يَا مَرْيمُ , إنِّي أراكِ. إني ألمسُ صُورتك في صدري؛ تَقبضينَ على يدكِ وتبكينَ وتصرُخين.
إنّي أشُمكِ يا مريمُ, إنَّي أتنفسُك . إنَّي أقبلُ يَديكِ وأمسحُ من عَلَى شعركِ المَطَرَ.
وتبكينَ يا مريَمُ وتبكينَ وتصرُخين.
قلبي مقبُوض, معصُور؛ قلبي أُغنيةٌ تائهَة. قلبي سكتَ وما عادَ يثقُ بدمهِ. قلبي أرجُوحَة مقطُوعة, مِقْصَلة صدأة. كتابُ شعرٍ منسي. حذاءٌ مفقُود. نظارَة مكسُورة. قلم مقرُوم. ضَحكة سخيفَة. ماءٌ آسنَة. قلبي غَيمَة عاقِر.
لمْ أسْرق يَوماً ضحكَة مِنْ أحدٍ مَا. ولَمْ أخبر أحداً عَنْ سبب اختلاف مَزاجيَ بينَ فترةٍ وأخرى. هَلْ تُريدين أنْ تعرفي يا مَريمُ ؟ هل تسْتطيعينَ تقبل فِكَرَة أن أتحدث وأنت تسمعين ؟ أن أحكي وأنُوح وأشتُم وأنت دُون حَراك ؟
هَل ستعرفين طريقاً عَدا أن تقُولي : يجب أنْ تتقبلي الأمْرَ كَما هُو ؟
شُدي على ساعدي يا مريمُ فأنا مَكْسُورة, ثقيلَة, غاضبَة جدّاً وَ ْ مِنْ كُل شيء.

كَان يرقُص , كَان يبْكي كانَ يحكي شعراً وفَجأةً انخرس. خسرَ مَلَكة الكلام. صارَ شبحاً برأس طويلٍ وأقدامٍ قَصيرَةٍ. هَلْ تعرفينَهُ يا مَريَمُ ؟ هَلْ تعرفينَه ؟

هناك 7 تعليقات:

حامد يقول...

قلم رشيق .. تحياتى

ثناء Kofiia يقول...

أهلاً حامد.
شكراً لك.

الاسمر يقول...

كم هو جميل ان نجد من يهتم لامرنا من هو مستعد لان يصغي وينصت لنا
من هو مستعد لان يتقاسم اعبائنا وهمومنا
كم هو جميل ان نجد من يربت على كتفنا
ويشد على ساعدنا.............

جميل ما خطته يداك هنا ياكوفية
اسلوبك في الطرح والتعبير اكثر من رائع
والاجمل ان لا تحرمينا مداد قلمك
فالمزيد المزيد ....

الاسمر..

الاسمر يقول...

بالمناسبة من هي مريم ؟؟

ثناء Kofiia يقول...

أهلاً الاسمر ،
تسلم :)

من هي مريم؟
هي مريم فقط.

غير معرف يقول...

ليتكِ تكتبين دائماً
رغم الوجـع الشاسع في صدرك وحرفك

ثناء Kofiia يقول...

أهلاً هوب ،
عخير بس نلاقي وقت :(
نورتِ.