الخميس، 12 نوفمبر 2009

كُنَّا ثلاثَة ..


نحنُ ثلاثة : أنا وأنتَ والمَطرْ .
-  ألا يُوجدُ لنا رابعٌ ؟
-    الرابعُ ضاعَ في الغابِ وفقدنا أثرهُ. إن تشأ اقتلع جلدك والبس قناعاً ثقيلاً مختُومٌ عليهِ أسد وامشِ بروي. في الغابِ أشياءُ كَثيرةٌ تحدُثُ.


كُنا ثلاثة ولا رابعَ لنَا.
الرابعُ ضاعَ، فُقدَ أثرهُ. الرابعُ ما كان موجُوداً منذ بدء الخليقَة. كيفَ تنبأت بوجُودهِ ؟
-   كُنت أفكر، وفي لحظة ما تنبينَ لي أن هُنالك رابعاً كان يمشي أمامنا . كان يختفي في فتراتٍ مُتقطِّعَة. ويعُود عندَما يُطوقنا التَعب.

كانَ لنَا رابعٌ في يَومٍ من الأيامِ. كانَ يُشبهُنا إلا أنَّهُ مسحُوقٌ في الأرضِ. يقُودنا ، ويُفكر مثلنا ويحكي أهازيجنا ذاتهَا ويركُضُ أسرعَ عنَّا.كانَ معنا في الغابِ وفقدناهُ ليلاً.
-  تخيل ، أنا صرتُ مُتأكدة أن هُنالك رابعاً لنَا .

كُنا أربَعة في الغابِ نمشي، نركُضُ ونقتفي أثرَ السراب.
-    هل سمحَت وعددتنا مرة أخرى؟
-   نحنُ أربعة بالتمام والكمال، فالرابعُ لن يهرُب ما دُمت مُمسكاً بعُنقه.

كان الليلُ، وكُنا نُغني أغنيَة لحارس الغاب.
-   أين صديقُنا الرابع ؟
-  هُو لا يُحب الظلام.

هناك 10 تعليقات:

SyrianGavroche يقول...

جميلةٌ هذه السطور عن الرابع الحاضر الغائب, الموجود المفقود...


لعلّ كلّ أسرار الحياة "رابعة"..


تحية :)

ثناء Kofiia يقول...

اهلاً ياسين ..
رُبما :) ..

يا أهلا.

osama يقول...

كنا صغيرين والاشجار عالية
وكنت اجمل من امي ومن بلدي



بتعرفي
انتي زيي
ما بعرف ارد ع ردود الناس ع اشي كتبته

المهم ترديش ع ردي p:

ثناء Kofiia يقول...

لأ ما بعرف صراحة.
بس اتوقعت انه المغزى مفهوم لكن يبدو لأ :d يعني هي دايماً هيك. كل واحد بحلل النصوص ع مزاجه والمعنى بضل ببطن الكاتب رغم إنه نصي - ع الاقل بنظري - واضح جداً.

نورت.

osama يقول...

اه نسيت احكي انو كل ما كنت اقرأ جملة "كنا ثلاثة" كنت بتذكر صوت مارسيل وهو بغني كنا صغيرين مشان هيك كتبت جزء من القصيدة
المهم
ممكن نصك ينفهم انو نوعا ما زي فكرة بانتظار جودو
هي اول فكرة خطرتلي
هو عادي جدا يصير مثل هيك
المشكلة عادة مش عند الكاتب
بس ان والكاتب والقارئ كل واحد تكوينو الفكري والثقافي تعرّض لعوامل غير الثاني
وهيك

ثناء Kofiia يقول...

ما عمري سمعت هاي الاغنية :)
او سمعتها بس ناسية.

غير معرف يقول...

ورابعكم الظل !؟

عجبني الأسلوب يا كُوفيّة.

OW يقول...

سلام
حمل النص تصاعدية مبهمة، وايحاء بكلمات سر بين الحروف، تقنية لا تتقنها الكثير من الاقلام
لكن، الخاتمة.. اظنها قطعت خيطا قبل حافتها!!
أما ان كان هذا هو المقصود -تعليقها بحبل زيت لا يراهن احد على امساكه- فتلك قصة اخرى.. لا اتفق معها شخصيا

ثناء Kofiia يقول...

عليك نُور ثائر :)

يا أهلاً.

ثناء Kofiia يقول...

أهلاً OW
تسلم. في الحقيقة هي كاملة. لو أعدت قراءتها ورُبما قراءة رد ثائر تستطيع ان تعرف المغزى بشكل أوضح.

نورت.