الاثنين، 27 أبريل 2009

مشَد


مُنزعجة كثيراَ ومن اشياء جمَّة. هناك صُداع يصرخ في رأسي. وأوراق مُبعثرة كثيرة لا أجد الوقت الكافي لقراءتها، أضعُها على جانب من المكتب كي تُقرأ يوماً ما في هذا العُمر إن قررتُ الرجُوع لها وإعادة تصفُحها وبلورتها وحشوها في دماغي حتّى تأخذ شكلاً كاملاً وصحيحاً.
هناك لوحاتٌ كَثيرَة تتشكلُ في رأسي. لا أعرفُ ما السر وراء تشكلها في وقت كهذا ؟ في وقت ضيق جداً كمشد يحبس النفس ؟ لدرجة أنني في الامتحان تحدثُت عن الفن قديماً. عن لوحات بيكاسو ودافنشي وفان كوخ ومتحف اللوفر ودزني لاند وأشياءُ كثيرة عتيقَة ومليئة بالغُبار.


أكرهُ من يُقيد وقتي ويشد على عُنقه بقوة. كأن وقتي هُو ليس مُلكي أو سري الشخصي الذَي أود بلورتهُ على هواي ! أتعبُ بشدَّة عندَما امتلأ وأترنح كي لا أسقُط فجأة وأضيع في الأثير.


أنا مُتأخرة كثيراً في تسليم النصوص، القراءات، خرج عدد المجلة قبلَ أن أسلم النصوص. لم أعلم أن العدد سيكُون مُبكراً هذه المرة. علمت في وقت مُتأخر جداً. مُتأخرة كذلك من اجل الغد، سلمتُ النص النهائي قبلَ لحظات رُغم أنني بعثتُ نصاً سابقاً إلا أنني غيرتُه في آخر لحظة. لم أشأ أن يُعلق أحدُهم على خاطرة أو نص بأنه يتضمن عبارات مثل : قبَّلها، وقبلتهُ، سكير ... الخ. ولم أشا أن أقرأ في الغد قصة رمزيةً حتى لا تُحاك حَولَها الأقاويل مثل المرة السابقَة. وحتَّى لا أستفز أيضاً وأكشر عن أنيابي وتتورد وجنتاي وأثرثر كثيراً عن النص ومعانيه. ورُبما لأن الملتقى سيضُمُ من يكره الرمز بشكلٍ كبير ويعتبر درويش سقطة في عالم الشعر لانهُ يكتُب برمزية. ثرثرتُ معَ صديقتي وانتهينا إلى أن أقرأ ما فضلتُه وأعجبها. لستُ مُقتنعَة بالخاتمَة، هي تقُول بأنها أفضل جُزئيَة وانا أشعُر أنها كئيبة جداً ومُبهَمة قليلاً وقريبَة من سيناريُو فيلم قصير يُشبهُني حد التطابق.
هناك اعمال كثيرة في الغد ..

ليست هناك تعليقات: