كُنت أتابعُ البارحَة برنامجاً يتحدث عن الثانويّة في أمريكا. هُنالك كانت فتاةٌ قد بدأت تلجُ مراهقتَها. تمشي في أروقَة الثانوية بضفيرتين ونظارَة. وقد اشتركت بمسابقَة في المَدرسَة لاختيار ثُنائي يمثل المَدرسَة.
كانت هُنالك مُعلمَة مُختصة تودُ أن تساعدَها. ورُبما هذا هُو هدف البرنامج. جلعتها تشتركُ في نادٍ للمُلاكَمة حتَّى تكتسبَ ثقة أكبر. في مُسلسل حارس الهاوية يشتركُ أحد الأبطال كذلك في نادٍ للمُلاكَمة حتَّى يستطيعَ أن يردُ على أبيهِ الذي يعملُ على ضربه والصُراخ بوجهه وهُو قد صار في المرحلَة الجامعيَّة.
دخلت المُدربَة هذه غُرفتَها ففوجئت أن الدُمى تملأ الغُرفة وبأن الغُرفة تُشبهُ غُرف الأطفال تماماً. سرير وردي، ستائرُ ورديَّة، دُمى كثيرَة قامت بتجميعِهَا مُنذ أن كانت طفلَة.
فأخبرتَها أنها يجب أن تُحول غُرفتها لغُرفة فتاة مُراهقة مُناسبة لهَا. عندَما كانت تأخذُ الألعابَ لترمي بهَا أخذت تبكي وتقُول أنهُ من الصعب عليهَا أن تُودع طُفولتها بهذا الشكل.
أنا أيضاً من النوعِ الذّي يصعُب عليهِ أن يتجه نحوَ مرحلَة أخرى بسُهولة. ليس باستطاعَتي تركُ ألعابي وذكرياتُ طُفولتي والمضيُ قُدُماً برحلَة جَديدة. لا أتشابهُ معَ الطفلة التي في البرنامج لأنها قد بدأت مُراهقَتها حديثاً. أنا الآن أغادرُ المُراهَقة أو قَدْ غادرتُها منذُ فَترة طَويلَة. لا أزالُ أتمسكُ بألعابي. لا أسافرُ إلا وفي حقيبتي أحدُها حتّى ينامَ بقُربي. عندَما أفكر أنهُ قد يأتي يومٌ ما وأتخلصُ منهَا ينقبضُ قَلبي. ليسَ بإمكاني أن أمضي في حياتي دُونَها. دُون طُفولَتي وابتسامَتي الصَغيرَةُ تلكَ.
كانت هُنالك مُعلمَة مُختصة تودُ أن تساعدَها. ورُبما هذا هُو هدف البرنامج. جلعتها تشتركُ في نادٍ للمُلاكَمة حتَّى تكتسبَ ثقة أكبر. في مُسلسل حارس الهاوية يشتركُ أحد الأبطال كذلك في نادٍ للمُلاكَمة حتَّى يستطيعَ أن يردُ على أبيهِ الذي يعملُ على ضربه والصُراخ بوجهه وهُو قد صار في المرحلَة الجامعيَّة.
دخلت المُدربَة هذه غُرفتَها ففوجئت أن الدُمى تملأ الغُرفة وبأن الغُرفة تُشبهُ غُرف الأطفال تماماً. سرير وردي، ستائرُ ورديَّة، دُمى كثيرَة قامت بتجميعِهَا مُنذ أن كانت طفلَة.
فأخبرتَها أنها يجب أن تُحول غُرفتها لغُرفة فتاة مُراهقة مُناسبة لهَا. عندَما كانت تأخذُ الألعابَ لترمي بهَا أخذت تبكي وتقُول أنهُ من الصعب عليهَا أن تُودع طُفولتها بهذا الشكل.
أنا أيضاً من النوعِ الذّي يصعُب عليهِ أن يتجه نحوَ مرحلَة أخرى بسُهولة. ليس باستطاعَتي تركُ ألعابي وذكرياتُ طُفولتي والمضيُ قُدُماً برحلَة جَديدة. لا أتشابهُ معَ الطفلة التي في البرنامج لأنها قد بدأت مُراهقَتها حديثاً. أنا الآن أغادرُ المُراهَقة أو قَدْ غادرتُها منذُ فَترة طَويلَة. لا أزالُ أتمسكُ بألعابي. لا أسافرُ إلا وفي حقيبتي أحدُها حتّى ينامَ بقُربي. عندَما أفكر أنهُ قد يأتي يومٌ ما وأتخلصُ منهَا ينقبضُ قَلبي. ليسَ بإمكاني أن أمضي في حياتي دُونَها. دُون طُفولَتي وابتسامَتي الصَغيرَةُ تلكَ.
هناك 8 تعليقات:
يمكننا المضي قدما دون أن نترك منا شيئا بالخلف :)
أوتظنين ذلك ؟
كل الأشياء التي نمر بها ونعانقها ونمارسها هي أشياء منا ومما نكون وسنكون..
لا تستطيع محي ذاتك حتى لو أبعدت بعض الجوانب وأظهرت اخرى, فانك عبارة عن كل تلك المجموعه من الصور ..
احيانا بارادتك واحيانا بغيرها تظهر بعض الصور وتختفي اخرى ولكنها لا تُحرق عاي حال..
هل يموت حقا منا وهو حي؟
والشعور بالموت لا يعني تحققه عأي حال..
دمتِ بود :)
أبداُ لا شيء فينا يمُوت .
ولكننا ننضُج ونكبر ويهرُب الطفل في البعض أو يختفي . ورُبما هُنالك من هُو قادرٌ على أن يظل يحمل الطفل في قلبهِ ..
أهلاً زراقاء مرة أخرى ..
لم أواجه أيّ صعوبة في التحرر من طفولتي، الصعوبة كانت في العودة اليها ..
تحيّة مثقلة بالامنيات صديقتي ..
مواضيعك وأحاديثك ِ شيقة ، حد المتعة !
لذلك ، أود أن أطلب منك ألا تبخلي على رواد المدونة بـ قليل بين الفينة والأخرى
=)
تحية عطر تليق بك
محمود
أظن أن الذكُور يهربُون بسرعة من طفولتهم مما يجلعهم غير قادرين على العودة إليها :P
hope
تسلميلي يا رب :$
ان شاء الله (k)
كُل الشكر عزيزتي ^_^
إرسال تعليق