الأحد، 8 مارس 2009

أوليفر تويست - تشارلز ديكينز




يعيشُ تشارلز ديكينز طويلاً مع أبطال روايته. يُخيل إلي أن فراقهم يصعُب عليهِ كما يصعبُ علينا نحن، فلا أتخيل أن يوماً سيمرُ الآن دونَ أن أكون حاملةً أوليفر توست في يدي أو أقرأ بهَا.

أوليفر تويست روايَة خالدَة، عظيمَة، تتأرجحُ بين الكفيِّن ! إنَّهَا تُصور الحيَاة البشعَة التي قد يعيشُها أي يتيمٍ في ميتيم بائسٍ حيثُ لا طعام وفير ولا أغطية وثيرَة ولا دفء أمٍ او لهفَة أبٍ . أوليفر الولدُ الصغيرُ يُعاملُ كمُجرم مُنذ الصغر، ولا أعرف أيُ حقدٍ دَفين هُو ذاك الذّي يحملُ الجُميعَ على كُرههِ ومُحاولة التخلص منهُ بحُجة أنهُ طفلٌ سيءٌ للغَايَة ؟! كانَ أوليفر يطلُبُ مَزيداً من الطعام، يطُلب الحاجيات الأسَاسية التي تتوفَّرُ للطفل العادي و يُتهم بالزندقَة لأنَّ التفوُّهَ بأمُورٍ كهذه ليسَ من حقهِ !

يهرُب أوليفر تويست ويلتقي بقَدرهِ الذّي خُبئ في جيب أخيه قبلَ أن يُولد. يعيش مآسيَ كَثيرَة، يزجُ في السجنِ، ورُغم ذلك يرسُم ابتسامَة بريئَة على شفتيه ويَضحكُ.

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...


هذهِ الرواية رفيقة سنوات مراهقتي الأولى يا كوفيّة.
(L)

ثناء Kofiia يقول...

الرواية مثيرة للغاية.
تناسب الايام القديمة.

أهلاً ندى ..