الجمعة، 13 مارس 2009

Eleven minutes - Paulo Coelho


تُثير روايات باولو كويلا دوماً اسئلة كثيرة عن الحياة التي نعيشها. عن الخير والشر الذان يتصارعان من أجل أن يصلا للتوازُن. وعن العَديد من الأمور الروحانية والفلسفة التي تقُودنا في النهاية لرضىً تام . في هذه الرواية يتخذ باولو موضوعاً مختلفاً ويعالجه بطريقَة مثيرة. يتحدث في المحظُور، بطريقة دقيقة ولبقَة. ولكن هل غير البعض رأيهم في باولو بعدَ هذا الكتاب ؟ الكثير من الأشخاص اعتبروا الرواية سقطَة لباولو كويلُو ، وأنهُ بدأ ينجرف في الفن الهابط. والعَديد عدُّوه تتمة لشخصية باولو.

كان يا ما كان في قديم الزمان، عاهرَة تُدعى ماريا. بهذه الطريقَة تبدأ الرواية. بدأت بهذه الطريقَة لأن أي عاهرة مثل ماريا ستبدأ بالتأكيد قصتها بتلك الطريقَة. يحكي فيها باولو قصة العاهرة ماريا، منذ أن أعجبت بصبي في الحادية عشرة وسافر مع أهله وكسر قلبهَا مما جعل تلك الصغيرة تتيقن من أن لا حُب هُنالك وأن كل الرجال قُساة. تتلقى ماريا عرضاً للرقص وتسافر إلى سويسرا وتتركه بعد فترة قصيرَة لتبدأ ممارسة العهر. وتضع فترة معينة لتجمع بعدها الكثير من المال، وتعود لوطنها وتتزوج مديرها وتثري أهلها. ويحدث ما لم يكُن في الحُسيان. تلتلقي برالف ! رالف الذّي يبدأ بتحريضها على أن تشعر بالضُوء الذّي ينبعثُ من داخلها. تتعلق ماريا برالف، تُحبه، يعيشان قصة مُثيرَة للغايَة. إلا أن ماريا تُقرر في النهاية أن ترحل في الوقت الذّي حددته لهَا. ذلك الوعد ليسَ بإمكانها خرقُه.

لما تلجئ فتاة لممارسة العهر في حين أنها تقدر أن تقوم بوظائف أخرى ؟

عندمَا فكرت ماريا في الأمر، قالت : كان بإمكاني أن أقول لا بكل بساطة. إذاً، كان بإمكانها أن تقول لا ! ولكن ما أن ينجرف الشخص بأمر ما حتّى يتعلق بهِ أكثرَ فأكثر مهمَا بلغ الأمر من السُوء.

النهاية مناسبَة ومُرضيَة مع تحفظي الشديد على الرواية ككُل.

هناك 8 تعليقات:

غير معرف يقول...

كرز الشريرة تتم قراءتها بعيدا عنا وتحرمنا بقايا الخبز حتى لو كانت كسر صغيرة !!!



_________________
هناك مخططات شريرة تحاك في الخفاء؟!!!

شو بالنسبة؟ p:

ثناء Kofiia يقول...

البعد حلو بقولوا يا اسامة :D

_

هههههههههههههههههههههههه مفي شي و الله، تبولة عم بتسربلك معلومات غلط :D .

غير معرف يقول...

كرز
اليوم قبل يومين انهيت الرواية بشكل تام

ع فكرة ما عجبتني كثير

اقرأ كافكا الان وليس هناك سبيل للمقارنة

لكن ما سبب التحفظ والـ"شديد" ؟

ثناء Kofiia يقول...

صباح الخير اسامة .
اعجبتني الكثير من المقاطع بالرواية. فترة لقائها بذلك الرسام .
هنالك أمور جميلة بالرواية. رغم أنها تتحدث عن موضوع حساس.

لماذا التحفظ والشديد ؟
لقد قرأتَ الرواية وأنت تعرف كل ما كُتب فيها.

ماذا تقرأ لكافكا؟

غير معرف يقول...

انا ايضا اعجبتني مقاطع كثيرة من يومياتها لك بالنهاية وبشكل عام
لا اعدها من الروائع

لا اعرف

بالنسبة للتحفظ صراحة استغربت من التفاصيل الدقيقه في بعض الاحيان

اقرأ المحاكمة

كافكا مختلف عن اي شيء ممكن ان تقرأيه منذ بداية المحاكمة تشعري بذلك

عليك بقراءتها يا كرز

________
خارج النص :مش مراهق انا

ثناء Kofiia يقول...

وانا لم اقل انها من الروائع ولكنها انتهت على الطريقة التي كان يجب ان تنتهي بها .

ما اسم دار النشر ؟

_
داخل النص : والله لم اقصد. تبولة اخطأت كنت اقصد امرا آخر.ولا اعرف لماذا نقلت لك الكلام. كان مزاحاً. عموما سن المراهقة حتى ال 20 :D

غير معرف يقول...

لا ادري النهاية كانت روتينية

الناشر يا كرز هو نفسه المترجم "ابارهيم وطفي"
اما الموزع فيه دار الحصاد للنشر

____
خارج النص :
تبولة وضحت انه كان مزاح
وهكذا فعلت لكن على ما يبدو بدا وكأنه جد

على ما اذكر تحدثنا يوما عن رسائل غسان لغادة وجبران لمي
اذكر انا اطلقنا المراهقة عليهم ايضا
p:

ثناء Kofiia يقول...

صباح الخير أسامة ..
سأبحث عنها اذاً ولكن عندما خلال أحد معارض الكتب قد أستطيع زيارتها :)

_

هنالك فرق بين غسان وجبران على فكرة. غسان كان مولعاً بغادة بشكل كبير جداً جداً. بدا عاشقاً مجنوناً. ألست معي في ذلك؟ على عكس جبران الذي وحسبما لاحظت كان ينتظر منها الخطوة الأولى. كان يُلمح، قُلبة هنا وهناك، غزل، وينتظر منها. الفلسطيني حامي على عكس اللبنيني - لزوم اللهجة - ! وزي اللي بقول : بالطول بالعرض انا بحبك بدك او ما بدك :D، حتى عندما قامت بازدراءه وعندما صدته وعندما احبته ولم تحبه ، كان يُرسل لها رسائل كثيرَة. وقد قرات الرسالة المرسلة لفائزة. D جبران أحب الكثير من الفتيات. والكثير منهن لأجل مصالح !

هل تمارس مراهقة غسان او جبران :D ؟
بما انك جبت سيرتهم :D
_

لا أنت ولا تبولة فهمتما قصدي. أنا علقت على أمر بسيط جداً وهي لم تفهمه وظنت أنه أمر آخر. هي فهمتني خطأ. حتى عندما سألتها وجدت أنها فهمت المقصد خطأ ! أعني تعليقي على المراهقة لم يكن على الأمر الذي فهمته أنت أو هي بل كان شيئاً آخر تماماً.