الثلاثاء، 20 يناير 2009

مطر



السماءُ تُمطر. تُمطر بقُوَّة. وتجلسُ هي وَحيدَة على كُرسي هزازٍ في مُنتصف الشارع. لا سيارات ، لا مارَّة، لا ريحَ تُهدأ من روع المَطر.

السماءُ تُمطر. تُمطر بقُوَّة.

هُنالك صَوتٌ وَحيدٌ لتنهُد طَويل يتوقفُ بدمَعة. تُمسكُ النادلَةُ الصدريَّة البيضاء المتسخَة من كثرَة انسكاب قَهوة الزبائن عليَها، وبطرفها تمسحُ دمُوعها. لم تنتبه أكانت تلك دُموعَها أم قطرات مَطر ؟ لم تنتبه بيدَ أن المطر صار فجأةً مالحاً .

هناك تعليق واحد:

كوثر أبو هاني يقول...

" أي حزن يبعث كل هذا المطر" ؟

كثيفة و مؤلمة..

(F)