الثلاثاء، 6 يناير 2009

نساء في قصور الحكام - مازن النقيب

يتحدث الكتاب عن الأمراء، الأميرات، الرؤساء وعشيقاتهم ومكافحتهم لأجل الحُصول على دقيقة من الحُب أو خليلة صادقَة أو حتى عاهرَة.

أسلوب الكتاب جيد . ليس ممتازاً وليس سيئا هُو مقبُول نوعاً ماً؛ هُو كتاب فضائحي بطريقة أو بأخرى.
في الفصل الأول يتحدث مازن النقيب عن علاقة بل كلينتون بمونيكا لوينسكي ويُشير إلى أنَّ مُونيكا كانت مُرسلة عن طريق اللوبي الصهيوني والمخابرات الإسرائلية؛ فمن تعاليم التلمود أن أسهل طريقة للوصول للحكام هي النساء ، تحدث الكتاب في الفصل عن علاقات بل كلينتون المُتكررة وشببها بالمرض جرّاء أمرٍ تعرضُ لهُ كلينتون في حياته سابقاً أو نتيجة نقصٍ يُعاني منه. أعني ما حاجة رئيس أهم دولة في العالم أن يكُون تحت القضاء بتُهم مُوجهة من العَديد من النساء ؟
ويُقال بأن إسرائيل أرسلت مونيكا لكي تقُوم بتنحية كلينتون عن الرئاسة كما أنها نفسها من قامت بتسريب الخبر لوسائل الإعلام الاسرائيلية حتى يُفضح كلينتُون. لم تُعجبني ردة فعل هيلاي على ما حدث. واستنكر الكاتب كذلك أن هيلاي اليَوم تقُوم بدعم إسرائيل رُغم علمها بأن ما حدث كان نتيجَة ترتيب قامت به المُخابرات الاسرائيلية - لتخرب بيتها - ، يبدو أن هيلاي غاسلة إيديها من كلينتون.
الفصل الثاني يتحدث عن ديانا و دودي الفايد والعلاقة الرائعَة بينَهمُا والتي كانت ستُفضي بهما للزواج. أميرة أنكلترا السابقة وشاب مصري عربي . قرأت الفصل بحزنِ شديد. وبتصديقٍ تام بأن ما حدث لديانا هُو مُدبر من قبل زوجها تشارلز بتعاون مع المُخابرات . ولكن ذلك غير مُؤكد . تنقلت ديانا بين العديد من الرجال بسبب علاقتها الباردة منذ زواجها من تشارلز . لم تخُنه . طلبت الطلاق منه بعد أن فشلت في تخليصه من عشيقته. كان دودي يقرأ لديانا قصائد لنزار. رُبما كان مُتيَّماً بها كثيراً . لدرجة التُخمَة : علمني حُبك أن أتصرف كالصبيان .. أن أرسم وجهك بالطبشور على الحيطان ... يا امرأة قلبت تاريخي .. إني مذبوح فيكِ .. من الشريان إلى الشريان ..

أشعُر كما لَو أن ديانا كانت مُتعبة كثيراً. كانت تحت ضغط هائلٍ من العائلَة المالكَة لأنها أحبت شاباً عربياً. الفصل الذي يليه يتحدث عن الملك فاروق وناريمان. أستطيع القول أنني كرهت الملك فاروق بعد هذا الفصل. لم أر من هُو أشد حباً منهُ للنساء. كأن النساء تُباع وتشترى لاجل الجنس والسَهر ! توفي الملك فاروق على إثر سكتة قلبية في إحدى الحواني بين النساء.

وهنالك فصل للأميرة مارغريت – الفصل الأشد وجعاً – والتي أحبت شاباً ورفضته الأسرة لأنه من العامة وتم ترحيلُه خارج البلاد . وبعد 37 عاماً وبعد أن أصيب بالسرطان عاد إلى وطنه والتقى بها وتناولا الغداء سوياً أخبرها كم يفتقدها وكم تفتقدهُ وبأنه لم يحب امرأة غيرها وأخبرته كم أنها نادمة لو أنها تخلصت من لقبها وهرعت وراءه.

الكتاب مليء بالحكايا، مليء بالأسرار، مليء بالحوادث، مليء بالفضائح رُبما . ولكنه يُطلعنا على فُصول رُبما هي مكشفولة للبعض ومخفية عن البعض ولكن هل يحق لنا مثلاً أن نعرف تلك الأسرار الصغيرة ؟ هل يحق لنا أن نطلع على عذابات الآخرين ، حتى لو كانوا مشاهيراً ؟

يقول نزار قباني :

أسأل دائما نفسي
لماذا لا يكون الحب في الدنيا؟
لكل الناس .. كل الناس..
مثل أشعة الفجر...
لماذا لا يكون الحب مثل الخبز والخمر

ومثل الماء في النهر

ومثل الغيم والأمطار

والأعشاب والزهر
أليس الحب للإنسان
عمراً داخل العمر؟؟؟..

ليست هناك تعليقات: