الجمعة، 4 مارس 2011

باب السلام السماوي - سان شا



نظمت إيمي برفقة مجموعة من الطلاب مظاهرة في ساحة السلام السماوي ضد الحزب الشيوعي الذي يعيش أفراد المدينة تحت سيطرته بخوف ورهبة. ومع مجيء الليل بدأت قوات الجيش بدباباتها الزحف نحو ساحة السلام السماوي. يقترب من إيمي شابٌ ملتح، يمسكها من معصمها ويطلب منها الهرب كي لا يتم القبض عليها. ترفض إيمي الذهاب لأنها جزء لا يتجزأ من هذا الاعتصام؛ فهي الرأس المدبر له، إلا أن الشاب " كزاو " يخبرها أن مجزرة قريبة ستحدث، ترفض إيمي مرة أخرى وتصرخ بوجهه : إذا مات الطلاب الآخرون وسالت دماؤهم فلماذا أعيش ؟ أنا التي جندتهم في هذه الحركة، عبر خطاباتي وعظاتي الحماسية، أنا التي جمعتهم في تيان آن مين . أنا من أطلق فكرة الإضراب عن الطعام، لذلك عليّ أن أموت قبلهم ! ماذا أفعل الآن هنا ؟ إنني أهرب ! أتركهم عرضة للنار والدبابات !

يقع كزاو ويظهر الجنود فجأة ؛ فتختبئ إيمي خلف شجرة . ومع مرور الوقت تتوه إيمي في المدينة إلى حين لقائها بسائق شاحنة بالطريق. تطلب منه أن يقلها إلى ساحة السلام السماوي ولكنه يرفض ذلك. يتعرف السائق إليها سريعاً لأن الجنود كانوا قد نشروا صوراً لها في كل مكان تحت اسم " المتآمرة ضد الحزب " مطالبين برأسها. يأخذها السائق معه كي يخبئها في منزله حتى لا يتم اعتقالها.  

يبحث أعضاء الحزب عن إيمي في كل مكان حتى يصلوا إلى منزلها، يبحثون في المنزل بطريقة عنيفة عنها ويجد المكلف بالبحث عنها دفاتر مذكراتها. يُصاب والدها بذبحة صدرية على إثر ما حدث وسرعان ما يتوفى. وخلال تواجد الجنود في المستشفى تهدي أم إيمي دفاتر مذكراتها للجندي طالبة منه أن يقرأها ليعرف كم أن ابنتها حساسة ونقية وبريئة من كل التهم التي نسبت لها.
يبدأ الجندي بقراءة مذكرات إيمي ويبدأ في عقد مقارنة بينها وبين نفسه، فهو لم يعرف إلا الصحراء وحب الوطن، وهي فتاة صغيرة لم تتجاوز الحادية والعشرين وتعرف هذا الكم من الحياة ؟ فكيف لمن هو في عمرها أن ينتقل من البراءة للإجرام؟ كلما قرأ الجندي المزيد من مذكراتها كلما قرر أن يعود أدراجه، ولكنها الأوامر! إلا أن ذلك لم يمنعه من أن يتمنى لقاءها ليعرف منها شيئاً واحداً : سر الحياة.

تحتوي الرواية على الكثير من الأخطاء اللغوية، فالمترجم ينصب ما وجب رفعه ويرفع ما وجب نصبه. على أية حال الرواية جميلة جداً وتستحق أن تُقرأ في ظل الأجواء الحالية.

ليست هناك تعليقات: