الأربعاء، 5 يناير 2011

حيوات متنوعة : قصص معاصرة من أندونيسيا


   تنتشر القصة القصيرة في أندونيسيا بشكل أكبر من باقي الفنون نظراً لخصوبة تراثهم وللطلب المتزايد عليها من الصحف والمجلات.  تضم مجموعة حيوات متنوعة قصصاً تعود للثمانينيات وبداية التسعينيات لمجموعة من الكتاب الأندونيسيين.
  
    ناقشت القصة الأولى فكرة التغيرات التي تصيب الإنسان بعد أن يصبح مسؤولاً كبيراً أو غنياً. فقد سافرت امرأة كبير في السن لعرس ابن قائدها في الثورة الذي صار موظفاً في مركز مرموق، كانت تظن أنه سيستقبلها بحفاوة وسيجلسان سوياً لتذكر الأيام الخوالي إلا أن ما حدث لم يكن في الحسبان أبداً. أما القصة الثانية فقد تحدثت عن زواج شاب من الطبقة النبيلة بفتاة عادية وهو أمر يعد خارجاً عن  العادة. تخبره الفتاة أن من الصعب عليها أن تقترن بشاب مثله ولكنها يقنعها أن أفراد القصر يختلفون عن البقية وليس لديهم تلك العقلية المتحجرة كأن يرفضوا فتاة من العامة، إلى حين قدوم احتفال حشو الاسنان حينما لا يوافق أفراد القصر أن تُتم الفتاة الحفل مع إخوتها وإنما يحاولون إجبار أهلها أن يقيموا حفلاً منفصلاً لها، فيرفض أهلها لأنهم لن يكونوا قادرين على تكلف كل تلك الأموال. وتظل الفتاة معلقة بين أن تختار أهلها أو أن تتطلق من الفتى النبيل. ناقشت القصة الثالثة موضوعاً اجتماعياً شائكاً؛ تحدثت عن اجتماع يقوم به أفراد من الطبقة الغنية يناقشون خلاله حال الشعب الفقير، المضحك في الأمر أن هذا الاجتماع يُعقد في فندق 4 نجوم الأمر الذي لم يتفطنوا له سوى في نهاية الاجتماع.
  
    تتكون المجموعة القصصية من خمس عشرة قصة ناقشت غالبيتها مواضيع اجتماعية اشتمل بعضها على جانب رمزي، ولكنها جميعها اشتركت في أنها خرجت من نفس البيئة .وهو ما يفتقر إليه الكاتب العربي، فمعظم القصص كان فيها ذكر للجامع أو للدين بطريقة سلمية لتوضيح أن الجامع جزء من بيئتهم، في حين أن الكاتب العربي – في الغالب – لا يُدخل الدين في روايته أو قصته إلا إن كانت تتحدث عن الدين أو أنها تريد الإساءة للدين.

  مجموعة قصصية مميزة جداً.   

ليست هناك تعليقات: