الاثنين، 7 سبتمبر 2009

انفلونزا الخنازير : مستجدات



   منذ بداية أيلول حتى اليوم لم تداوم جميع المدارس في العالم العربي. البعض فتحت أبوابها استعداداً لاستقبال عام دراسي جديد وأخرى تنتظر انتهاء رمضان أو تنتظر قراراً قد يصدر عن وزارة الصحة ليتم تأجيل المدارس على إثره لوقت لاحق كما حصل مع عدة دول بالمنطقة؛ فتأجلت الدراسة في المملكة العربية السعودية حتى نهاية شهر تشرين الأول وأجلت الكويت رياض الاطفال – الروضة – وذوي الاحتياجات الخاصة حتى تشرين الثاني فيما بدأت الدول الباقية الدراسة أو أنها ستبدأ بعد ثلاثة أسابيع كحد أقصى. في إحدى المدن عندنا لم يُداوم في المدارس سوى ثلث العدد المتوقع، وهو ما أشار للمخاوف الكبيرة التي تعتري الأفراد هذه الفترة ، وهنالك من أقر بأنه لن يكون سبباً في صُنع تعاسته بيده وقرر تأجيل عام دراسي من حياة أطفاله. قد يكون هذا الأمر مناسباً مع الأطفال الصغارفي الحضانةة، الروضة، وصفوف المراحل الأولى. ولكن فما فوق ذلك عليه أن يلتزم بدوام كامل دون الخوف من المرض، فالمرض غير مخيف للدرجَة التي نُعت بها. يكون خطيراً في حال أصاب امرأة حاملاً، أو عجوزاً مريضاً، أو طفلاً صغيراً، أو شخصاً مصابٌ بمرض مزمن؛ فالأمر إذاً لا يستعدي الخوف مادام الشخص قادر على المحافظة على نظافته وتجنب التلامس المباشر مع الغرباء.
 كُشفت بعض حالات انفلونزا الخنازير بين الطلاب الذين دواموا منذ أيلول الجاري. في الأردن أغلقت مدرسة وحضانة لمدة أسبوع تقريباً لإصابة ثلاثة أطفال أشقاء فيها، على أن يتم خلالها تعقيم المدرسة. في الكويت أصيبت فتاة في مدرسة أجنبية وعلى إثرها تم تأجيل موعد الدراسة حتى نهاية أيلول. في الامارات تم إغلاق مدرسة أجنبية في الشارقة لمدة أسبوع لإصابة تلاميذ فيها بالمرض وفي أبوظبي أصيبت فتاة في إحدى المدارس الاجنبية ولم تغلق المدرسة ولكن تم فحص الطلاب بعد ذلك ولم يتم الكشف عن أية إصابات. وقد اشتبه بإصابة احد الطلاب في مدرسة برأس الخيمة.
بلغ عدد الوفيات في العالم حتى اليوم 2837 حسب الإحصائيات الاخيرة، ويقال بأن الصين قد توصلت للقاح مضاد للمرض ولكنها غير متأكدة من آثره الجانبية وفوق هذا باشرت بالعمل على صنع ما يقارب ال 7.3 مليون لقاح. لا أعرف كم سيغترق الأمر لخروج هذا اللقاح من الصين للعالم الآخر ذلك أنه لو أرادت الصين تلقيح شعبها ضد المرض، وهم يزيدون عن المليار بكثير، فإنها ستأخذ مدة طويلة لصنع كل اللقاحات. والأمر الآخر هو من الآثار الجانبية التي قد يأتي بها هذا اللقاح.
منذ عدة أيام اكتُشفت ديوك رومية مصابة بنوع ما من الانفلونزا وعند فحصها تبين أنها مصابة بفايروس انفلونزا الخنازير H1N1 الأمر المخيف هنا هُو أن يقوم الفايروس بتطوير نفسه والانتقال للإنسان ! بمعنىً آخر: تجنبوا في هذه الفترة أكل الديك الرومي.
من جهة أخرى ارتفعت مبيعات الكامامات و مواد النظافة بشكل كبير جداً " بشكل غير معقول صدقاً " مما يؤكد أن " مصائب قوم عند قوم فوائد " .
_
الكُوفيَّة 
Koofiia@gmail.com

هناك 4 تعليقات:

Mothanna يقول...

عنا بالضفة المدارس والطلاب كلهم بلش دوامهم من 1 ايلول
الله يستر، ما كنت بعرف انه حالات الوفاة وصلت لهالعدد،اللي بعرفو انه الانفلونزا هاي ما بتوصل للموت

حرام لو عنا شركة وللا مصنع كمامات او مواد تنظيف،:)=

غير معرف يقول...

مسا الخير
للتوضيح فقط ان الدراسة رسميا تبدا في الكويت بنهاية ايلول و لكن تم تاجيل المراحل بالتدريج و لكن للاسف القرار يطبق على المد=دارس الحكومية التابعة للدولة اما المدارس المتهالكة التابعة للتعليم الخاص العربية و التي يكون عدد الطلاب بها يفوق 40 طالب و تشكو من قلة المرافق الصحية السليمة و النظيفة لم يتم تاجيل الدراسة بها ابدا و سيبدا بموعده المحدد بعد اجازة العيد
و بكفي فهمك .........

ثناء Kofiia يقول...

صباح الخير مثنى ..
آه بعرف. بس حسب ما قرأت انهم بدهم يتخذوا احتياطاتهم. بس مشكلة بعض الناس انو بس يشوفوا ابنهم انه بلش ييب بحكوا يلا خلص هيو طاب بنبعته ع المدرسة. وصارت عنا بوحدة من المعاهد وهالشي كتير غلط .
بالنسبة للوفيات فالانفلونزا العادية اصلا بتموت ناس بس فهاي اقوى فأكيد رح تموت ناس. ومعظم اللي ماتوا اما بكونوا حوامل او معهم امراض مزمنة او اطفال - على الاغلب -

افتحلك مصنع طيب ;)

نورت.

ثناء Kofiia يقول...

أهلاً غير معرف ..
نعم أعرف ان الدراسة ستبدأ بالتدريج وقد أوضحت أن الدراسة ستبدأ بأيلول وبأن رياض الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة في شهر تشرين الثاني. أنا أعجبتني فكرة التدريج. أجدها مجدية نوعاً ما.

هذه مشكلة المدارس الخاصة في الخليج. هي تعرف بأن الحكومة لن تقبل بالطلاب الوافدين فبالتالي سيأتون مُجبرن للتسجيل فيها وبذلك لن تهتم بأي شيء.
الطلاب اللي بصيرلهم شي بسبب اهمال بالمدرسة يعبر عن منظومة فاشلة يجب أن تحاسب :) .. على أية حال أتمنى فعلاً أن تعمل المدارس على اتخاذ الاحتياطات لأن الأطفال معرضون للخطر.

دمت بود.