الأربعاء، 5 نوفمبر 2008

مَعرض الكتاب ،

ذهبت معَ إحدى الصديقات للمعرض هذا الصباح. توقعنا أن يكون الجو هادئاً والمعرض فارغاً ولكننا تفاجأنا بأعداد هائلة من طلبة المدارس في المعرض. الأعداد كانت كبيرة لدرجة أننا لا نستطيع أن نمشي بحُرية. بكُاء الأطفال، صُراخُ البَعض وقيام البعض بلعب الغُميضَة في المعرض. كان الوَضعُ مُزعجاً للغَايَة.
لم تلتزم الدور بالـ 25% ،النسبة التي كان يجب أن تقوم بتخفيها على أسعار الكتب. بعض الدور كانت تبيع بسعر السوق أساسا . كانت بدايتي مع دار رياض الريس. واشتريت كزهر اللوز أو أبعد. كان سعرهُ مرتفعاً ولا أعرف السبب وراء ذلك. الوقف الثاني كانت مع الدار العربية للعلوم. لا أستطيع تجسيم مدى وقاحة البائع ! ولكنه كان في غاية الوقاحة. كُنت أبحث عن ملائكة وشياطين بالإضافة لشيفرة دافنشي لأن أحد الأصدقاء أخبرني أن أقرأ ملائكة وشياطين بدايةً. سعر هذين الكتابين في الخارج سوياً. 80 درهماً. أي 40 لكُل كتاب. قام البائع ببيعي أحد الكتب ب 30 والآخر ب 40. فأخبرتُه بأنُه نفس سعر السوق. لا يُوجد هُنالك أي فرق. فقال : طيب هي التاني ب 30 مُوش زي سعر السوء . رح اعطيكي اياه بأئل من سعر السوء. اغتظت. كُنت أتمنى لو قُمت برمي الكُتب في وجهه. طيب ما الهدف من المعارض ما دامت الكُتب ستظل بنفس أسعارها ؟ اشتريت الروايتين على مَضَضْ.
توجهت لعدَّة دُور أخرى. كُنت ألاحظ مدى الفرق بين البائعين في نفس الدار. أحدُهم يكُون شَديداً ويُصر أن أدفع الثمن كاملاً في حين أن الآخر يقُوم بعمل خُصومات – معَ أنها بسيطة – البعض يتذمر ويقُول بأن الكُتب في الأصل اسعارُها مخفضة وبأنني سأجدها في الخارج بأسعار تزيد على هذه، رُغم أنني أعرف كم هُم كاذبين إلا أنني أميل برأسي وأقول : طيب طيب . ماشي ماشي .
استوقفتني دار العين – أظن أن اسمها هكذا – هي دار سُورية وبائعها يُشبه أحد المُمثلين السوريين . كُنت أراقبُ شاربيه. كانا معقوفين ومُتربين بنفس الطريقةكيف وبعينين غائرتين وابتسامة مكسُورة على شفتيه. لم أقترب كثيراً من الدار ، كُنت أنظرُ من البعيد فقَطْ. أخرج كُتباً وأخذ يُريني. لم أشأ أن أكسر خاطره ولكنني لا أقرأ كُتباً على شاكلة : سافرت وحبيت بنت ورجعت وتزوجت غيرها ! لا أحب هذه النوعية أبداً أبداً. حاول أن يُريني العَديد من الكُتب، ولَمْ أقتنع.
أستطيعُ القَول بأن دار الآداب هي الدار التي ساهَمت – بكسري – لا أعرف كيف اشتريت تلك المجموعَة منهَا ! كُنت أريدُها ولكن كُنت أريد أن أشتري – بعقل – بالإضافة إلى أن البائعَة كانت تُحاول إقناعي بالمزيد وتُضيف الرُباعية لقائمتي. أتذكر أن صديقتي اشترت الرباعية من المعرض السنة الفائتة ب 100 درهم فلماذا تُباع ليَ الآن ب 130 درهماً ؟ مع أنها في السوق ب 150 او 140 درهماً. أنا زاد حقدي على دار الآداب. في كُل مرة أكرهُهُم أكثر .
دار المَدى كانت الدار الأكثر جمالاً. رغم أنني وصلتها بعد أن نفذت ميزانيتي كُلها تقريباً. أخذت صديقتي تقُول له – ولأنها تعرفه – نزللها ، نزللها . وكان يقوم بتنزيلات مُمتازة. بعض الكُتب ب 55 درهماً كُنت أخذها ب 40 . سحبيت صديقتي كتابي شعر ب 40 درهماً وأخذت الاثنين ب 20. شعرتُ بالحُزن بيدَ أنني وصلتُ للدار في النهايَة. ولم أستطع أن أنهل منهَا سوى ثلاثة كُتب فَقط. عللتُ لهُ أنني سأعُود الجُمُعَة. ولكن ذلك بدا مُستحيلاً.
هيئة أبوظبي للثقافة أيضاً بدت متعاونة كثيراً. وقُبلة كبيرَة لهُم. أسعار الكُتب كانت رمزية تقريباً ومُناسبة جداً. ومشروع كلمة أفادني شخصياً كثيراً. اشتريت منهُم خمسة كُتب ضخمة ب 90 درهم فقط. ولو بيعت على حداً في دُور أخرى لكان الكتاب الواحد ب 60 درهماً. كافكا على الشاطئ يُباع في المركز الثقافي ب 50 من غير خُصومات وفي السوق ب 70 . في حين أنني استطعتُ أن أشتريهُ ب 30 درهماً تقريباً. كما أنني وجدت عندَهم أحد كُتب دار المنى والذي يُباع عندها بسعر خيالي قد يصل لـ
السنة الفائتَة كانت مؤسسة تامر للتعليم الجامعي فارغة تماماً بسبب منع الاحتلال لهُم من الخروج. هذه السنة وجدتُ امرأة في الدار. دخلت لأرى الاصدارات الجديدة. سألتُها عن سماء حمراء فقالت بانها نفذت أخبرتُها أنني أملكُها ولكنها هُنالك ، ثُم أخذت أحدثها شيئاً فشيئاً عن المؤسسة وعلاقتي معها في صغري وبأنني حصلت على جميع هذه الكتب مجاناً بينما هي الآن مُسعرة قالت بأن النسخ المجانية نفذت من الـ 2002 وهي الآن تُباع مُسعرة. قُلت لها : المؤسسة ستشحن لي جميع هذه اإصدارات لن اشتريها أساساً كانوا يحبوني في المؤسسة كثير .
سأقُول بأنني نصف راضية عن جولتي في المَعرض. راضية لأنني استمتعت كثيراً معَ صديقتي، و نصف راضية لأنني لم أشتر شيئاً من المركز الثقافي أو دار المدى في حين أنني خصصتُ ميزانية لا بأس بها لهُم ولكنها انتهت قبل أن أصلهُما . أساساً لا أتذكر أنني مررت بالمركز الثقافي لأن ميزانيتي كانت صفراً عندَما وصلت القاعَة.
سأضيف ملاحظة صغيرة بان دار المدى أسعارها عادية جداً أيضاً وهُو سعر المعظم وليس كما أشرت فوق بان أسعارها جيدة. في حال فاصلت ستأخذ على سعر جيد ومُرتب وفي حال لم تفاصل توقع أن يضحكوا عليك :) ، أخي لا يُفاصل بشكل عام الرجال لا يُفاصلون بالأسعار. أنا لا أفاصل كذلك . كانت صديقتي هي من فاصلت بدلاً عني. مما أدى لأن يشتري أخي كتابين بما يُقارب المئة درهم في حين أنني لو كُنت هُنالك لأخذتهم ب 50 :) .

حصادي من المعرض :

دار رياض الريس :
- كزهر اللوز أو أبعد | محمود درويش

الدار العربية للعلوم :
- ملائكة وشياطين | دان براون
- شيفرة دافنشي | دان براون

مجمع أبوظبي الثقافي :
- كافكا على الشاطئ | هاروكي موراكامي
- راسموس والمتشرد | أستريد ليندجرين
- تاريخ هيرودوت |
- البوشيدو روح اليابان | اينازو نيتوبي
- حكايا كاليفلا | مارتي هافيو

دار الآداب :
- السفينة | جبرا إبراهيم جبرا
- شارع الأميرات | جبرا إبراهيم جبرا
- خفة الكائن التي لا تحتمل | ميلان كونديرا
- غرفة مثالية لرجل مريض | يوكيو اوغادا
- حوض السباحة | يوكيو اوغادا
- مذكرات قاتل عاطفي | لويس سبولفيدا



دار النفائس :
- حكومة العالم الخفية | شيريب سبير يدوفيتش
- أحجار على رقعة الشطرنج | وليام غاي كار

دار أزمنة :
- كتاب الرمل | خورخي لويس بورخيس

دار الأمير :
- الدين ضد الدين | علي شريعتي

دار المدى :
- سدهارتا | هرمان هسه
- ورشة سيناريو | غابرييل غارسيا ماركيز
- اسمي أحمر | أورهان باموق
- لعبة الكريات الزجاجية | هيرمان هسه
- عشت لأروي | ماركيز

دار علاء الدين :
- التاوي تي – تيشنغ صياغة عربية للنص تقديم وشرح وتعليق | فراس السواح

المكتبة العصرية :
- صيد الخاطر | ابن الجوزي
- عبقرية عمر بن الخطاب | العقاد
- البخلاء | الجاحظ

دار ورد :
- أله الاشياء الصغيرة | اورندهاتي روي

المؤسسة العربية للدراست والنشر :
- البحر والسم | شوساكو إندو
- الصحف الاولى | إبراهيم الكوني

دار عويدات :
- موسوعة جسم الإنسان .

+ مصحفين من الجناح السعودي :)



_

صُور وإن بدت غير واضحة لأن الكاميرا خانتني فَور دخولي المعرض :) :









الموسوعات هنا حبيتها بشكل كبير حصلت على موسوعة واحدَة . اشتراها أخي.









دار الفارابي،




هناك 8 تعليقات:

واحد يقول...

كوفية... اسمحيلي، لكن توجّب علي القول أن بك مسا من جنون :S. أشعر أحيانا أنك تريدين الكتب لمجرد امتلاكها، حتى لا يأتي شخص ليقول عندي الكتاب الفلاني بينما أنت تتحرقين غيظا لعدم امتلاكك ذات الكتاب :)

"كلمة" مشروع رائع؛ أن نعيد ترجمة نفائس الكتب من اللغات الأخرى كما فعل أسلافنا لنعيد مجدنا مرة أخرى...

وكافكا على الشاطئ... كافكا على الشاطئ :$

ثناء Kofiia يقول...

ها ها ها ها
الآن أنا صرت مجنُونة ؟ هههه انا اشتري حاجتي لسنة تقريباً أو أكثر بقليل. رُغم أنني وضعت ميزانية 20 كتاب فقط ولكنني لم أستطع :$
روح وشوف غيري بيشتروا فوق ال 100 كتاب اظن هؤلاء مجانين مُو انا :D

نعم كلمة مشروع جميل جداً :) والاجمل المجمع الثقافي لأبو ظبي.

كافكا على الشاطئ ضخمة . الكتاب كبير جداً من القطع الكبير وفوق ال 700 صفحة :D

bbbb يقول...

يااااه يا كوفية.. مجموعة ائعة جداً و ثمينة من جميع النواحي.. محظوظون أنتم لهذا المعرض الجميل :)
إستمتعي ,


سكينة .

ثناء Kofiia يقول...

نعم نحن محظوظون وخصوصاً بوجود معرضين مختلفين خلال العام في إمارتين مختلفتين .

أهلاً بك دائماً يا سكينة

غير معرف يقول...

ما شاء الله تبارك الله ..
غنيمة باردة ..
أحببت الكتب التي ابتعتيها ..
ولعلك تخصصين لكل واحد منها تدوينة خاصة..
كوني بخير يا كريمة ،،

ثناء Kofiia يقول...

سأقُوم بكل تأكيد بالحديث عن كل كتاب فور انتهائي منه .

أهلاً بك يا عصام ،

سَارَهـ يقول...

ما شاء الله شقد انتي محضوضه عشان قدرتي تشتري هدول الكتب كلهم مره وحده
وعشان صار عندكم هالمعرض
انا مستحيل تحصل لي صراحه صورةالكتب عجبتني حيل

عاد س سؤال بكم بالسعودي اشترتي كل الكتب ؟

D:

ثناء Kofiia يقول...

أهلاً سارة ،
هُنالك معرض قريب عندكم في الرياض. حاولي أن تزوريه ^_^

الكُتب تقريباً بـ 600 ريال سعودي.

أهلاً بكِ عزيزتي