الاثنين، 20 أكتوبر 2008

الأسطورة والمعنى - فراس السواح



ينقسمُ الكتاب لأحد عشرة فصلاً تبدأ بتعريف للأسطُوة وأصلها وكيفية التفريق بينَها وبين الليجندَة أو الحكاية أو القصص البطولية أو الخُرافة . فالأسطُورة هي حكاية مقدسة ذات مضمون عميق يشف عن معاني ذات صلة بالكون و الوجود والحياة . وتختلف عن الخُرافات التي نمزج بينها وبين الأساطير.
يتعمق السَّواحُ كَثيراً في بعض المسائل. ويغُور في أخرٍ ويميل لبعض الأمُور ويُعطي رأيهُ ورأي الآخرين لكي يُظهر الدراسة بطريقة جذابَة. فاللغَة صديقَتُهُ التي يُطوعها لكي يخرُج بنص مُمتاز مُشوق. وكما أنني ألاحظُ أن فراس يعمدُ إلى الحديثِ بطريقَةٍ تُشبهُ السردَ في مُحاضرَة ما، مما يُؤدي لجذب انتباهنَا إلى ما يكتُب. وكما أنَّهُ يعمدُ لتكرار الكثير مما يكتُب في كُتبه الأخرى فتتكون لدينا بُنية دقيقة عن أساس الأساطيرِ القَديمَة.
أستطيع أن أقُول أنني بنيتُ أساساً لمعظم الديانات المشرقيَّة والآلهَة التي كانت تُؤمن بهَا. كما أن الديانات المشرقيَّة – السابقَة – اتخذت من نفس الآلهَة رباً تعبُدُه. ولعلَّ ذلك يعُود لحاجَة الإنسانِ لغذاء رُوحي لا يجدهُ. فالأسماء كانت تختلف من حضارة لأخرى ولكنَّها كانت تُؤدي الغرضَ ذاته .
يستمرُ السواح قي الحديث عن عن الآلهَة . وكيفَ تتعلقُ الأسطُورة بالدين وما هي طُقوسها المُقامَة و الاحتفالات والأناشيد المُخصصة للآلهَة في ذكرى مولدِهَا.
هذا الكتابُ للقارئ الفُضوليِّ، الذّي يَبْجثُ عن المُتعَة والسحر معاً.
سأقُوم بعمل ملخص عن الكتاب. ومَنْ يُرد التلخيص يستطيع إخباري بذلك :)

هناك تعليقان (2):

واحد يقول...

عندما أتفكر في هذه المواضيع، أزداد عجبا عند رؤيتي لشخص ملحد. قد ألتمس العذر لشخص ضل فعبد حجرا وتودد إليه طلبا للعون؛ فهو في النهاية يحتاج لشيء يعظمه ويلتجئ إليه وقت الشدة.

ألا يحس الملحد أبدا بحاجة لإله يتوسل إليه عندما يكون ابنه بين الحياة والموت على إثر حادث ما؟ ألا يحس بضعف لا يعوضه إلا ذاتٌ عظيمة تأخذ بيده؟

تعجبني موضوعية فراس السواح شبه المطلقة في دراساته.

ثناء Kofiia يقول...

أليست نهاية الملحدين الانتحار :D ؟
كُتب فراس ممتعة :)

اهلاً بك دائماً