الأحد، 5 أكتوبر 2008

لأجلك يا ضياء ،

مزاجي سيء ، سيء كَثيراً لأجلك يا أخي . لأجل حُزنك المُختبئ تحت ابتسامتكَ الصفرَاء. انا أعرف قُدرتك على اصطناع الابتسامات في أوقات الحُزن الشديد - مثلي تماماً - . كيف أعزيك في ضياء ؟ لا أعرف يا أخي.
في أي مقبرة ؟
كيف ذهبت وصليت له ؟
هل رأيت أمه ؟
هل عزيتها ؟
كيف مات ؟
خنقاً ؟
كيف اختنق ؟
كيف شُعور الفرد عندَما يمُوت أحدُهم بين يديه ؟
وأنا أرسُم صُورَةً مُوجعَة لضياء في رأسي. الساعَة التي جاءتهُ فيهَا النوبَة. شُعور أبيه عندما كان يخبره أن يحتمل فهُما سيذهبا للطبيب الآن . اللحظَة التي صعدت فيها رُوحه للسماء قبل أن يخرجا من البيت . هربتُ يا أخي من بعدهَا لأنزوي وأبكي ضياء فأنا أخافُ هُروب الأطفال معَ ملك المَوت. أخافُ أن يتركهم وحيدين في القبر . رحل ضياء صغيراً ليصير عُصفُوراً في الجنة يا أخي ،
لا تَنْس يا اخي أن تضع زُهوراً على مقعده في الصف وتضحك دَوماً لأجله .
* رحل ضياء في أول أيام عيد الفطر السعيد اختناقاً بنوبة ربو لم ينفع معَها البخاخ فحمله أبوه للطبيب وفي الأصنصير رحل ضياء لعالم بعيد . ضياء وحيدُ أهله وعُمره أربعة عشرة عاماً أو خمسة عشرة.
رحمة الله عليكَ يا ضياء.

هناك 9 تعليقات:

غير معرف يقول...

:

في العيد
الحزن يكبر ياكوفيَّة ..

يارب .. إرحمنا وارحمهم ..l

غير معرف يقول...

قدر الله وما شاء الله فعل

أسأل الله العظيم أن يرحمه، وأن يغفر له ولأبويه.

غير معرف يقول...

حديثٌ موجع و الله ..
كان الله بعون والده - من القلب -
الله يرحمه , يغفر له , ويخفف عنه يارب ..

ثناء Kofiia يقول...

نور ، حمودة، الأخيلية :
شُكراً لكم :)
الله يرحمه يا رب. ها هُو يُكمل أسبُوعه الأول بعيداً عنّا في عالمٍ آخر.

غير معرف يقول...



تذكّرتُ حلم البارحة
كان أحدهم يختنق أمامي، و لم أستطع فعل شيء!

ميكاتو كرميل يقول...

كم هائل من الحزن هنا

كان الله في عون أهله

وجمعهم به في جنة الخلد.

ثناء Kofiia يقول...

ندى،
يقول لي والدي دائماً : الأحلام المزعجة لا تذكروها للناس. تناسوها.

مغفرة ،
رحمه الله . مازلت حزينة عليه وقلبي مقبُوض.

غير معرف يقول...

رحمة الله عليه

جعله الله من اهل الجنة و من المغفور لهم ..

قصة محزنة

اللهم الهم اهله الصبر

::
::

دمتِ بخير

ثناء Kofiia يقول...

سوزي،
الله يرحمنا جميعاً برحمته .
..