السبت، 30 أغسطس 2008

يَومٌ مُمطرٌ آخر


يتحدَّثُ المُسلسل عَنْ الطبقة الوُسطَى وما تُعانيه من مَشاكل. ينقسمُ المُسلسل لثلاثة عوائل. العائلة الأولى هي عائلة المُحامي الذي يَملك أربعَة بنات وولداً واحداً. تتوفى زوجتُه فيتزوج ابتسام ليُفكر فيما بعد بتطليقهَا لأنَّه مُوكلة أخرى أعجبته. ابنه الأكبر عمَّار مُطلق ولديه ابن يعيش معَ أمه خارجاً. خُزامى البنت الصُغرى خريجة الآثار - تقُوم بالدَّور سُلاف فواخرجي - مُتزوجَة من رجُل مريضٍ نفسيَّاً ورُغم حُبهِ لهَا إلا أنَّهُ يضربهُا دائماً وبأدوات حادَّة. تواجه خزامى مشاكلَ كثيرَة خُصوصاً وأن أباها يُعاملهَا بقسوةٍ بعضَ الشيء. هيَ أشبه بالضائعَة لا تعرفُ تماماُ ماذا تختارُ لذلك تُواجه مشاكلاً كَثيرَة معَ أهلها قبلَ نفسهَا. هيلين ، البنت الكُبرى والتي تعمَل كطبيبة أسنان في الخليج معَ زوجهَا . وسُلاف التي تعيش دوَّامَة صراعٍ أشبه بالمرض النفسي - الوسواس الشَك - معَ زوجهَا. فهيَ تُريد منهُ أن يقُوم بفهمهَا ، أن يسمَعها ، أن يُمسكَ يدهَا ويضعُها على قلبه ويجعَلها تسرُد قصَّتَها وأوجاعَها عليه. تبدأ سُلاف - قمر خلف - بمُلاحقة زوجهَا وتأتيه بغتَة في المُختبر الذَي يعمُل به لكي تتأكد من عَدم وُجودٍ نساء مَعه. وقَدْ أوعزت تغييرهُ مَعها إلى وُجود امرأة أخرى في حياته وبدأت بالبَحث عنهَا ولم ينجَح زوجُها بإخطارهَا بأنَّهُ لا مرأة أخرى في حياته ولم ينجَح أيضاً إلى تنبيهِهَا إلى أنَّهُ يريدُ أن يسْمَعها. حياتُهم الزويَّة جحيمٌ مُكتمل. يجد ُزوجُهَا في إحدى الجارات من تفهَمه ويبدَأ بالخُروج معَها لأنَّها المُتنفس الذّي يهبُه هواءً. وسُرعان ما تكتشف سلاف ما يُحاك وتَبدأ المشاكل بالاشتعال أكثر. بديعَة ابنتُه الثلاثينية العانس ، تتعرف على شابٍ عراقي - يُتضح فيما بَعد بأنَّه سُوري في الأصل - وتُحبه ويبدَأ بإخبارهَ بأنَّه سيأتي من العراق لسًوريا ليراها . وبالفعل يأتي وتراه ويبدَأ باستدراجهَا شيئاً فشيئاً يُخبرهُا بأنّه قادمٌ لخطبتهَا . لا يُوافق عمَّار أخوها لأنَّهُ لا يثق بالعراقيين بيدَ أنهم دخيلون على البلد. يكتُب حبيبها سيارةً استأجرها باسمهَا ويهرُب ثُمَّ يعُود إليهَا بعدَ أن أنبهُ ضَميرُه ليُخبرَها بأنَّهُ مازال يُحبهُا. تبتعد بديعَة ، تُنزلُ الستارة ، لا حُب أرعَن بعدَ اليَوم. ويختفي في قُبعة مصريٍ لاستدراجِ أخرى . العائلَة الثانيَة هي عائلة جُوري . التي يتوفى زوجُها وتبدَأ بالخوف من أن يقُوم أهل زوجها بأخذ البيت عُنوة فتبدأ باللجوء للمَحاكَم لكي تقُوم بتسجيل البيت باسم بناتها مها ورحاب. تُعين المُحامي أبو جارتها سُلاف مُحامياً لهَا . تُصادفهُا مشكلة أخرى معَ أخيها الذّي يعمل في محل للزُهور - فنصفه باسمها - وتبدأ المَشاكلُ بينَهُما لأنها تُريد مالاً مما يجني المَحل. وتتقلبُ وتصبح بحاجة لمحل الزهُور كاملاً. وتتوترُ العلاقَةُ بينَهُما. تكتشفُ جوري أنَّها مُصابَة باسرطان وتبدأ بالعلاج الكيميائي ولا تُخطر بناتها بذلك حتى لا يخفن. وفي الوَقت ذاتهِ علاقَتُها مع ابنتيها في غايَة السُوء. فهُن كُن أقرب لوالدهن منهَا. مهَا الكُبرى تُحب شاباً مسيحياً يُدعى شادي. وتقفُ أمها عثرة أمامها. فلا يجُوز زواج المُسلمة والمسيحية . تُفكر مها بالهُروب إلى لبنان لكي تتزوج زواجاً مدنيَّاً. ثُم تنثني عن هذه الفِكرَة. تظل المُشاحنات بينَها وبين أمها مُستمرة بسبب حبيبها شادي إلى أن تصل الحال إلى طردهَا في ساعَة غضبٍ. تهرُب مها لبيت شادي وتبدأ علقَةُ بالتكوُّر في رحمهَا. تكتشفُ مهَا ذلك وتُخبر شادي الذي كان في حالة سيئة بسبب مرض أمه الذّي لن يتحمل هُو وأخوه مصاريفَهُ نظراً لأنه عاطلٌ عن العَمل. يتشاجَران ويصلان بعدَها لحلٍ وحيد : عملية إجهاض ! ولأن مصاريف المُستشفيات باهظَة يُحدد شادي موعداً معَ طبيبٍ في حيٍ يقُوم بهذه العَمليات وبأسعار رخيصَة كَثيراً. تدخُل مَها في عمليَّة صَدمَة ويستَوجب عليهم نقلُها للمشفى. يتصل شادي في أم مها ، يكذب ويخبرَهُم بأن مهَا تعرضت لحادثٍ ودخلت في صَدمَة. يُسلم شادي بعد ذلك لأجل أن يتزوج مها. تبقى أمها غير مُوافقة على الزواج، ولكنَّهُما يتزوجان رُغم كُل شيء. ورُغم أن حياتَهُم بعد الزواج ليسَت بالجيدة إلا أن الأمل يظلُ مغرُوساً في يدهِما. رحاب الصَغيرة تعشقُ الكتابَة وُتُفكر في أفلام جَميلَة. تتعرّف عن طريق الصُدفَة على عمَّار وتحبه. يُبدالُها عمَّار نفس الشُعور . تبدأ أمها بالشعور بأن رحاب تغيرت كَثيراً. وعندَما تعرف بقصتها معَ عمار تذهب لعمار وتُخبرهُ بأن يبتعدَ عَنْ ابنتهَا. يبتعدُ عمار ، ثُم يفكر بالذهاب للعراق لأنَّهُ ملَّ كل شيء ويُريد أن يبدأ صفحةً جَديدة. يُخبرهُ والده بأن الهُروب ليس حلاً وسيلقتي نفس الشخصيات التي رآها في سُوريا. في الطريق إلى العراق الشاب الذّي يجلس بجانب عمَّار يُدعى عيث - على اسم صديقه غيث - الفتاةُ التي تجلس في الخَلف تحمل اسم زوجه الأولى. الأسماءُ تتكرَّر وتظلُ نفسهَا بشخصياتٍ مُختلفَة .
غيث هُو صديق عمَّارا لمُقرب الذي يُشاركهُ السكن. خطب منذ ست سنوات فتاةً يُحبها ولكنَّه عاطل عن العَمل ولا يستطيع أن يُكمل زواجَهُما. تتمنى لو انتهى كل شيء. لو أنها تزوجت رجُلاً آخراً ولكنَّها لا تستطيع تبديل أي شيء. تستأجر غُرفة في بيت شعبي . تستأجر ذهباً وفستاناً لعُرسها تقُوم بكل شيء فقط لكي تهرُب من حديث الناس.
العائلة الأخيرة هي عائلة سائد. سائد متزوج من فتاة يُحبها ، تُدعى رغد. يعيش في بيت أهله ولأن أمه تتدخل كَثيراً في شُؤون الآخرين تبدأ بافتعال المشاكل بينهَا وبين رَغد. تحملُ رغد ومن ثمَّ تقول بعملية إجهاض لأنها تُريد أن تحصُل على الطلاق بعدَ أن لَمْ تعُد تحتمل العيش معَ سائد الذي يعدُها بأيام جميلةٍ لم تأتِ. يقومُ سائد بعد ذلك ببيع المنزل - رُغمَ قيام الأمل بتوزيع اشاعات أن المنزل مسكون بالجن وبه مشاكل ويحتاج لصيانة كَبيرة حتى لا يُفكر أحد بشراءه - لسائد أختٌ كُبرى تدعى ديما ، تُحب عمَار رُغم أن علاقَتهُ بها ليست سوى إعجاب . هيَ مُطلقة أيضاً ولها ابنتين في فرنسَا معَ والدهم. وقَدْ يكُون هذا العُنصر المُشترك هُو ما جذبَها لعمَّار. في المُؤسسة التي تعملُ بها معَ عمَّار يُحبها أحدُ المُوظفين ويتقدم لخطبتهَا. أيمن هُو الأخ الأصغرُ لهُم. مُراهق شخصيَّتهُ غير واضحَة بَعد، يهرُب من البيت ليعيش عندَ أصحابه اللصُوص الذين يبدأون بإخضاعهِ لمَشاكل لكي يقُوموا بإفلاسهه نتيجَة للمال الذّي حصلَ عليه من بَيع البَيت.
درامَا سُوريَّة تستحق المُشاهدة ، إخراج : رشا شربتجي .

هناك 4 تعليقات:

غير معرف يقول...

هذا المسلسل أحببته , شاهدت على قناة دبي في عرضه الثاني بعد art كان رائعاً أجمل ما فيه مصداقيته والترابط بين المشاهد والشخصيات , جميع الشخصيات تتداخل مع بعضها البعض ,أحببت قصه " شادي ومها" شيء جديد ويناقش لأول مرة هكذا علناً , قصه حقيقة وتحدث لكن لم يتسنى لأحد من قبل مناقشتها هكذا .!

ثناء Kofiia يقول...

أهلاً عطر ،
المُسلسل جميل جداً. قصة مها وشادي كانت جديدة. وبنفس الوقت مريرة .

غير معرف يقول...

:

بشكلٍ عام
الدراما السورية دراما ناضجة فعلاً
دراما حقيقية وليستْ تمثيل
يوم مُمطر آخر
بدأتْ دهشته مع اختيار العنوان
طاقم المسلسل
من ممثلين , وسيناريو , واخراج
القصص البسيطة التي كانت تتداخل فيما بعضها
لنخرج بشيءٍ عظيم
الإعتماد على الحِس العالي ورهافة الكلمة
أشياء جميلة جداً وراقية ..

ثناء Kofiia يقول...

أهلاً نور
الدراما السورية قديمة جداً. يعني هي ليست وليدة اللحظة، هي وليدة سنوات من العمل المتواصل، والفنانين العمالقة. لا تُقارن بالأعمال العربيَّة الأخرى.

أهلاً بكِ دائماً عزيزتي ^_^