كتب ابن الجوزي هذه الخواطر كوصية لابنه حتى تكون منارة له في حياته. لم تُرتب الخواطر في أبوب أو فصول، بل يبدو أنه قام بكتابتها على مراحل مختلفة لفترة طويلة ثم نُشرت دون أي ترتيب. ولذا بإمكاننا أن نلاحظ أن العديد من الخواطر تتحدث عن نفس الموضوع ولكن بصيغة أخرى.
من أكثر الفصول التي أعجبتني بالكتاب تلك التي وصفت العلم بأنه أفضل الأعمال، ودعت لاقتران العلم بالعمل وهو ما نفتقر له نحن اليوم؛ فهو يرى أن العبادة لا تقتصر على الصلاة و الصوم فقط و إنما يعد العلم جزءاً أسياسياً منها.
يدعو ابن الجوزي في كتابة للعزلة وعدم مخالطة الناس لأن معظم مجالس الناس لا تخلو من الغيبة و النميمة و الحسد ولا أدري إن كان هذا فعلاً أمر صائب ! فالإنسان باستطاعته أن يخالط الناس ويبتعد عن الغيبة و النميمة في نفس الوقت.
من الفصول التي لم تعجبني كان : الغوص في المخاطر، و التحدث عن العلوم التي لا داعي لها. صحيح أن بعض الأمور لو تحدثنا بها فلن نجد لها جواباً و الغوص فيها لا فائدة منه، كالروح مثلاً، ولكن ما المانع في التحدث عن الزلازل و الصواعق و البحث في أسباب نشأتها وحدوثها ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق