الخميس، 8 يوليو 2010

حرية الصحافة : تضامناً مع لمى خاطر


حسناً يا لمى، لم أعلم بكل هذا. لم يُخبرني أحد كالعادة لأننا نعيش في ظل حياة رخيصة تجبرنا أن نتعلم نسيان الآخرين متى ما سكنوا وطناً آخر. ليست غلطتي يا لمى، وليست غلطتك، هي غلطتهم هم وحدهم لأنهم قرروا عنا.

تكتب لمى في شبكة الحوار الفلسطيني منذ فترة طويلة وفي مواقع أخرى كثيرة تدافع فيها عن القضية الفلسطينية التي أصبح كل من في هذا العالم يساومون عليها. حاولت المخابرات الفلسطينية أن تثنيها عن الكتابة أكثر من مرة، إلا أن لمى لم تتوقف، وقد قام الصهاينة بمحاصرة منزلها ومصادرة جهاز الكمبيوتر الذي تقوم بالكتابة عليه. تعرضت لمى للكثير من الضغوطات سواء أكان ذلك من قبل السلطة الفلسطينية أو من قبل الصهاينة، فحاولوا الضغط على عائلة زوجها كي تردعها وتوقفها عن الكتابة، لكن كل تلك الأمور لم تكن تعني لها أي شيء.

استدعيت لمى نهاية السنة الفائتة من قبل المخابرات الفلسطينية للتحقيق معها إثر مقالاتها التي تعبر فيها عن آرائها . وبعد خروج زوجها من سجون الاحتلال التي قضى فيها ما يقارب العامين اعتلقته السلطة الفلسطينية كي تستخدمه وسيلة للضغط على لمى كي تتوقف عن الكتابة، وكأن على زوجها أن يُعاقب بسبب تصريحاتها ؟ أو ربما كانوا يظنون أن زوجها سيعمل لاحقاً على تقييد قلمها لأنها تتحدث عن رأيها بصراحة ؟ الغريب في الأمر أنهم قاموا كذلك بتوجيه التهم لزوجها على أنه من قام بتحريض لمى على الكتابة، دون العلم المسبق أن قناعات الفرد لا تُشترى، ولا يحتاج أي فرد فلسطيني أن يُفكر الآخرون عنه أو يسلفوه أفكارهم. ومنذ عدة أيام قليلة تم الافراج عن زوجها .

في فترة سابقة من هذا العام، أعلن فياض حرية الصحافة في فلسطين، أعلنها وتم اعتقال زوج لمى بعد ذلك بفترة بسبب كتاباتها . فكيف تتناقض المفاهيم ؟ أنا حقاً لا أملك أية فكرة .

لماذا هذا الخوف الشديد من القلم ؟ من الصحافة ؟ من الكتاب ؟ من المدونين ؟ ألسنا أحراراً منذ ولدتنا أمهاتنا ؟ هل الحكومات منزهة عن الخطأ حتى لا يقوم أحد بانتقادها ؟ وحتى لو أخطأ أحدهم فهل يُعاقب بهذا الشكل ؟ لماذا يتدخلون في أفكار ومعتقدات وحريات الآخرين ؟ منذ متى صار اسم الحرية سجناً وحبل مشنقة وفماً مكبلاً ؟

حسناً يا لمى، لستُ أعرف ماذا أقول، أنا حقاً مصدومة .. كان الله معكِ.

تضامناً مع لمى خاطر عبر الكتاب الوجه facebook

فيديو لمقابلة مع لمى

هناك 12 تعليقًا:

ياسين السويحة | Yassin Swehat يقول...

إنّ خوفهم من الكلمة هو أصدق دليلٍ على رخصهم و تفاهتهم!

جميلةٌ خطوتك التضامنية, أسجّل اسمي برفقتك

ثناء Kofiia يقول...

أهلاً ياسين .
لربما صار من الضروري وجود قانون يحفظ حقوق المدونين والكتاب .

لبنــــــــــى يقول...

كوفية
السلطة عملت سلام اوسلو و قصصوا الفاضية كرمال سجادة حمرا و تمويل مشاريع و الاهم جهاز مخابرات قمعي يخلصوا فيه كل عقدهم اللي شافوها و عم يطلعوها هاليومين على هالشعب

انا اكيد معك بهالموقف و التضامن مع لمى

و الله يعينا

ثناء Kofiia يقول...

صباح الخير جفرا ..
ذكرتيني بيافطة موجودة بطولكرم. بتقول : وطن ديمقراطي واحد لشعبين .

غير معرف يقول...

اسجل صوتي تضامنا مع لمى

allfollowsome يقول...

يعنى مش عارف هاتلاقوها من فين ولا من فين

كان الله فى عونكم

ثناء Kofiia يقول...

غير معرف ..
شكراً.

allfollowdme
هاي حياة الفلسطينية :)

أهلاً بكما .

غير معرف يقول...

+
طابت أوقاتك كرز

بصدق..
لقد حاولت الابتعاد عن هذا الموضوع، لأنه يثير حنقي أكثر من اللازم
لكن وجودي وتعقيبي قد يزيح عني الحنقة والتعب والقرف المتواصل ..
وقد لا يفعل..

كوني " فلسطيني " لن أتضامن مع لمى خاطر (حماس) ولا مع سلام فياض (فتح)
ولا مع أي طرف من هذا الوطن الغريب الذي فقد صوابه.. لأنه يتقاتل على ذبابة..
أنا لست حياديا، لكن هل يجوز لي التضامن مع فئة ضد فئة أخرى وكلاهما من نفس الطينة والجنسية، بالإضافة أن لا أحد أحسن من الآخر .. كلهما يحمل نفس الصفة " صفة التفاهة والشرعنة "

آخر نقطة ...
ماذا كتبت لمى خاطر .. وما هو المقصود بحرية التعبير ..؟
ولماذا في كل مرة يقدم بها جنود الاحتلال على اقتحام منزل، أو عملية اغتيال، يكون المسئول الأول المخابرات الفلسطينية أو "حكومة رام الله" .. فقط أريد أن أعرف من الشريف في هذا الوطن ...

ثناء Kofiia يقول...

أهلا أشرف .
في المقال لم آتي على ذكر حماس وفتح. وأنا أبعد ما يكون للتحدث عن الأحزاب. يعني فرضية الأحزاب كلها لا أؤمن فيها.
كونك فلسطيني يحق لك أن تضامن مع من إذاً ؟ مع مروان البرغوثي مثلاً؟ مع أبو عمار؟ مع عباس؟ مع هنية ؟ مع ابو علي ؟ مع الشيخ ياسين ؟ هل يجب عليك أن تتضامن مع شخص واحد مثلاً؟ أعني هل يجب فعلاً أن ينتمي الفرد لحزب معين ويعمل على نصرته في حين بقية الأحزاب هي ضآلة ؟
أثار حنقي منذ فترة قيام أحد مناصري الجبهة بالتحدث عن بقية الأحزاب بطريقة سيئة للغاية ومعظم ما قيل كان مجرد أكاذيب ملفقة فقط لكي تظهر الجبهة على أنها من تنصر فلسطين.

لا يعني حديثي عن التضامن مع لمى هو طلبي أن يقف الآخرون في صف حماس. عندما قلت لمى لم أقل حماس. قلت لمى واكتفيت بذلك. ولم أقل أنني أقف في صف حماس . تضامني مع لمى هو تضامن مع حرية القلم.

أما ماذا تكتب لمى فبنقرة بسيطة على جوجل تستطيع أن تقرأ مقالاتها ولست هنا مخولة لنقل مقالاتها لمدونتي فالمدونة ليست سياسية.

أما عن سؤالك عن حرية التعبير، حرية التعبير مثل أي حرية أخرى، مثل حرية التملك ، مثل حرية الدين مثل حرية العمل ... أن تكون مسلماً فهذه حرية أو أن تكون يهودياً فتلك حرية أيضاً، لا إكراه في الدين. وأن يقوم شخص بنقد الحكومة مثلاً تلك حرية، هذا رأيه الشخصي فلماذا نتدخل فيه ؟ لماذا إن خالفنا شخص ما في فكره نقيم عليه الحد ؟ ولاحظ أنني في نهاية المقال قلت : حتى وإن أخطأ الفرد فهو لا يعاقب بتلك الطريقة.

أما بالنسبة لسؤال المخابرات ، لا علم لدي ولم أتحدث عن هذا .

وبالنسبة للسؤال الآخير. الشعب هو الشريف يا أشرف ! الشعب .

أهلاً بك وأتمنى أن تكون وجهة نظري قد اتضحت.

غير معرف يقول...

- عذراً على التأخير
حاولت اضافة الرد مراراً ولكنه فشل وفشل وفشل .. يبدو بعد الفرمتة انحلت المشكلة ...

|

ونرجع لموضوعنا ابتداءاً من النقطة الأخيرة.. وبقولك ان المدونة ليست للمواضيع السياسية..
فإن كانت كذلك ..
لا داعي لكتابة هذا الموضوع لأنه مية بالمية سياسي.. :P

وبقولك أن " الشعب هو الشريف "
لذلك جاء عباس وهنية وفتح وحماس والأقلام الحرة ... سحقاً للشعب الشريف يا سيدتي، لم يعد شريفاً، ومن يأبه لموت فلسطين، ومن يقدس تلك الأرواح التي سقطت دفاعاً عن عهرنا المتتالي ..

النقطة الأولى..
عندما نتكلم حول موضوع من هذا النوع في المجتمع الفلسطيني فإن القضية هي قضية حزبية، أنا اعرف تماماً انك لم تجيئي على ذكر اسم فتح أو حماس أو تنظيم آخر، ولكن الموضوع لم يبتعد عن هذا الإطار، في حين أنك كتبت الموضوع تحت صورة لسلام فياض، المشكلة هي حزبية بكل تأكيد، كل جهة لها قناعاتها الشخصية، في ممارسة الأشياء، ولأكون واضحا معك أكثر، الطرفان يمارسان نشر الأكاذيب، وكأن الإعلام أصبح للتنكر وبث الافتراءات باسم الوطنية وعلى حساب الوطن الذبيح، لذلك أنا ضد حرية الصحافة حينما ترتدي عباءة تنيظم معين، يتصوره البعض انه متحدث رسمي باسم الله، وتتغاضى عن آلام الوطن ككل. أو ما يسمى وطن.. أنا ضد تلك الحرية لان استعمالها أصبح مباح للقوادين والحشاشين والزناة والسياسيين والمعارضين وراكبي الحمير .. الحرية لها معان كثيرة، أسمى من تصورات البشر ...

النقطة الثانية..
كوني فلسطيني .. لن أتضامن إلا مع فلسطين، فلسطين التي سلبت عذريتها، ورميت لكلاب الشارع.. والأحزاب الفلسطينية دون استثناء كلاب تنبح أنا انتمائي خالص لهذا الوطن القعيد "النقي"، عندما يصبح نقياً، وليس لشعب أكلته البكتيريا وأصبح سبباً في انحناء ظهورنا..

النقطة الثالثة..
عندما تتحدث لمى خاطر ككاتب حقيقي عن أوجاع غزة والضفة والوطن المحتل ككل، وتطرد الأفكار التي تأتي باسم الدين من رأسها " كباقي الشعب "، سوف أتضامن معها وأكتب عنها وأمقت كاتم الصوت، لأنها ستكتب عن فلسطين التي أعشقها وأنتمي إليها...

(f)

ثناء Kofiia يقول...

أهلاً أشرف.
المدونة نعم غير مختصة بالسياسة ولازلت مُصرة على رأيي. لو كانت المدونة سياسية لفردت مقالاً كاملاً عن اغتيال ناجي العلي ، لو كانت سياسية لتحدثت عن اغتيال كنفاني، لكن أنا بصوب والسياسة بصوب تاني ما بنتعرف عبعض إلا بالمناسبات.
عندما تحدثت عن لمى تحدثت عن قلم بغض النظر عما يكتُب. هل يجب أن يحمل الكاتب أفكاري حتى أقف في صفه مثلاً؟ هل يجب أن يكون حيادي ؟ لا يهمني ما يكتب الفرد بقدر ما يهمني أن يكون قادراً على الكتابة والتعبير عن رأيه . أليست لمى هي مثل آيات وطل ؟ طل التي لاتزال حتى اليوم في السجون السورية لأنها طفلة صغيرة لم تتجاوز التاسعة عشرة وقررت أن تدون ؟ هل التدوين أو الكتابة يجب أن يكون حسب شعارات بعض الناس حتى يكون صحيحاً ؟ هل هذا ما يريده العالم ؟ ولماذا تُطلق شعارات حرية الصحافة من فلان وعلتان إن كانت كذلك ؟
يا أشرف لماذا تُسلب أم من أطفالها لأنها أبدت رأيها ؟ بغض النظر عن كونه صائب أو غير صائب! دعنا من لمى ، ما ذنب آيات التي اختطفتها المخابرات السورية؟ ما ذنب طل التي اعتقلتها المخابرات كذلك ؟ هل لأنهم عارضن النظام السوري ؟ هل الأنظمة هي " الله " ؟ هل هي فوق النقد ؟ عمر بن الخطاب كان يقول : قوموني !! ألا يحق لأحد أن يتحدث ؟ هل كفرت طل عندما تحدثت عما تراه من وجهة نظر مراهقة ! أليس هذا حقها ؟ هما الشعب أطفال مثلاً لا سمح الله عشان ما يحكوا ؟
يا عمي مش شرط البتقولو المخلوقة صح، مش بالضرورة بمشي على مزاجي ، لكن العم بصير بحقها حرام ! شو ذنبها ازا هي حبت تعبر عن رأيها . الموضوع مش سياسي بالمرة ، يمكن اجى المقال ع لمى كونوا الوضع زاد عن حدوا، بس لمى هي نفسها آيات، هي نفسها طل ، هي نفسها فلانة وفلان اللي انحبسوا بتهمة وحدة وهي انهم حبوا يعطوا رأيهم بكل حرية .
بعدين لو فلان كتب شي أنا بتنرفز منو على سبيل المثال او انا شايفتو غلط ليه ما أكتب مقال بعارض هاد الشي، ليه ما نتعامل نفس الشي مع بعض؟ يم دج حبس وإرهاب :\

وبالمناسبة، أنا غير مقتنعة أنك لا تميل لحزب معين :D

ثناء Kofiia يقول...

الكومنت طلع ؟
بطلعلي Error طول الوقت لأنو الكومنت طويل :\