الثلاثاء، 8 ديسمبر 2009

نظائر ومفارقات: استكشافات في الموسيقا والمجتمع - إدوارد سعيد و دانيال بارنبويم




لا يُقدر تفاصيل هذا الكتاب إلا شخصٌ يهوى الموسيقا، فالحوارات الموسيقية المنشورة كثيفة وعميقَة كثيراً ؛ حيثُ تم عرضُ الأمور والمصطلحات دُون العودَة لما يعرفه القارئ أو لا يعرفه بل تم الاعتماد على أن القارئ يعرف الكثير هذا المجال. ولا أحمل كلا الشخصين هُنا أي خطأ، فما دار بينَهُما هُو حوارٍ طويل فيما يهويان ومن لهُ باع طويل في الموسيقا سيُحب الكتاب كثيراً.
يتحدث الكتاب عن تأثير الموسيقا في الفرد، في المجتمع، في الثقافة، في الشعوب والدين والسلام. فهل يقدر ألماني على عزف المقطوعات الفرنسية ؟ او هل يستطيع إسرائيلي عزف المقطوعات العربية؟  يتحدث كذلك عن قيام العازفين الجُدد بعزف مقطوعاتٍ قديمَة وإذا كان العازف الجديد يقدرعلى إتقانها أو لا، وما هي حُدود قيامِه بهذا الامر. كذلك يخوض إدوارد ودانيال في الحديث عن الفروقات بين العزف في القرون السابقة والقرن العشرين أو الواحد والعشرين، وكيفَ أن لُغة الموسيقا تغيرت معَ الزمن.
كتاب قيم.

هناك 6 تعليقات:

OW يقول...

هل يمكننا ان نتناسى -مهما بلغ من التطور الاكاديمي والعلمي- ان اعماله ومن بينها هذا العمل هو نتيجة سلوك تطبيعي وذو نتيجة تلطيفية لوجه المحتل،خاصة ان شريكه ليس مجرد يهودي بل "اسرائيلي"!
وكيف سنلوم آكل الهمبرغر الصهيوني وسامع الموسيقى اليهودية وشارب عصير المنجا الاسرائيلية اذا كنا نشيد بالكاتب العدو!

ثناء Kofiia يقول...

يا أهلاً O
انت تذكرني بما كتب على مقدمة الكتاب وفيه تذكر دار الآداب بأنها لا تزال على كلمتها في أنها لن تترجم أي كتاب لإسرائيلي ولكنها هدفت من ترجمة هذا الكتاب أن تقدم حواراً هادفاً وهاماً.
إن دانيال بارنبويم ليس كاتباً. بل هو موسيقي وقد كان اول موسيقي سُمح له العزف في رام الله بدعوة من أدوارد سعيد. كما أن إدوارد ودانيال أقاما فرقة موسيقية تجمع افراداً من مختلف الثقافات وحصلت فيها مشاجرات بين أعضاء عرب وإسرائيليين.
هنالك مدون قد افتتح مدونة كاملة يعمل فيها على ترجمة الأدب الاسرائيلي، يقضي الوقت في ترجمة اعمال اعدائنا. رُغم أنني لا أستسيغ أن أقرأ للاسرائيلين ولكن ليس هنالك أي خطأ أن تعرف كيف يُفكر عدوك وكيف يقرأ وكيف يكتب .. ألم يُشر الرسول على زيد بتعلم لغة اليهود ؟
وبالمناسبة أنا أيضاً اخذت دروساً بالعبرية منذ سنوات طويلة وكان الإستاذ يُخبرني دوماً تابعي في دراسة العبرية فأنت ممتازة بها :)
هنالك فرق بين أن تعمل على شرب التبوزينا* كل يوم وبين ان تعرف كيف يُفكر عدوك.

* التبوزينا عصير اسرائيلي

Farfalla يقول...

اقرأ هنا واشاهد على البي بي سي برنامج عن اوركسترا فيينا الشهيرة التي قادها بارنبويم.
قرأت الكتاب في سبتمبر الماضي ولا استطيع ان انكر ان معارفي الموسيقية توسعت بقدر كبير خلال ذلك ، كنت اقرأ قليلا . . واستمع لكل مقطوعة يرد ذكرها ، واتذكر ما اعرفه سابقاً ولكن الاستماع اليها بعد قراءة تحليلها يعدّ تجربة جديدة وفريدة .

:) 

ثناء Kofiia يقول...

لم أسمع كل المقطوعات، الوقت لن يُسعفني لسماعها كلها. سمعت واحدة أو اثنتين عن طريق الصدفة والبعض كنت بالعادة أستطع إليه وأعرفه.
عزف بارنبويم روعة ! اصابعه ع البيانو وهي عم تعزف بتبين ئديش هوي مُتقن للعزف !

يا أهلاً هيفاء.

Ameerov يقول...

هلا كوفية

إختياراتك رائعة
كتاب يجمع بين إدوارد و بارنبويم.. لا شك كتاب رائع و مهم
و أتمنى أن إقتنيه قريبا !!

و أنا أستغرب رافعى شعارات مقاطعة ترجمة كتب أى إسرائيلى.. مجرد شعارات حنجرية
و لا يوجد أى منطق فى كلامهم.. بل ربما بالعكس..
يعنى هؤلاء ناس موجودين بالفعل و فيهم كتاب مميزين و مبدعين و العالم كله يترجم لهم
و نحن لا؟ على أى أساس؟ و إحنا نطلع مين أو إيه فى العالم..
السياسة و أساليبها شىء و الثقافة أو الفكر الإنسانى شىء آخر
حبيت أعلق فقط على تعليق منشور فى مدونتك
- - -
أما بارنبويم فهو موسيقى شهير و مبدع
و الموسيقى لمن يفهمها لغة عالمية, فوق أى تصنيف بشرى
و لم يكن الاسرائيلى الأول الذى يحظى بإعجاب العالم كله(و احنا أعطينا ايه) , و اوركسترا اسرائيل من الأشهر عالميا
( و احنا عندنا ايه )
انا سمعت أنه حصل على الجنسية الفلسطينية لكننى لا أعرف تفاصيل هذا الموضوع

المهم ,انا كنت أود أن أسألك
أنا سمعت مرة أن إدوارد سعيد كتب مقالا عن بيتهوفن و موسيقاه
و حاولت كثيرا جدا أن أبحث عن المقال لكن دون جدوى
و لا أعلم إن كان موجودا فى هذا الكتاب
أو ما مر عليكى قبل هذا؟؟

معذرة للإطالة

تحيتى البيضاء
و كل المودة و المحبة

ثناء Kofiia يقول...

أهلاً أمير،
تسلم يا رب.
الكتاب بصدق مذهل ولذيذ جداً :)

بالنسبة للأدب الاسرائيلي قليلاً ما أقرأ لهم ولكنني في نفس الوقت لو كنت مترجمة وخيرت أن أقوم بالترجمة لهم لا أعرف إن كنت حقاً سأترجم لهم أم لا. أنا لا أحبهم وكل عربي - تقريباً - لا يحبهم وهذه حقيقة لا نستطيع إنكارها .
المشكلة التي ستنتج عند الترويج للأدب الاسرائيلي هي رسم صورة إسرائيل في ذهون الجيل القادم، بمعنى عندما يقوم مراهق مثلاً بقراءة كتاب مثلاً لكاتب إسرائيلي - عفكرة بنجلط كل ما اذكر هالكلمة - ويبدأ فيها بالتعرف على الأماكن الاسرائيلية التي هي في الأساس أماكن فلسطينية ولكن شُوهت ستصبح بالتالي تلك الأماكن وكأنها حقيقة وجزءاً من ثقافة الفرد. لذلك إن أجبرنا على الترجمة لهم فلتكن تحت بند " نصوص العدو " .. وليس الأدب الاسرائيلي كوننا يجب أن لا نعترف بإسرائيل .

_

بارنيوم في الحقيقة رائع ومبدع، لا أستطيع أن أخفيك أنني أستمتع بعزفه :)
سمعت بأنه حصل على الجنسية الفلسطينية قبل سنتين. لكنني أفضل أن يحصل على الجنسية فلسطينيو الخارج الذين لا يملكون جواز سفر ولا ما يحزنون :)

بالنسبة للكتاب الذي قمت بقراءته فهو يحتوي على حوارات بين دانيال وإدوارد ولا يوجد سوى مقالين في النهاية وليسا عن بتهوفن. ولكن خلال الحديث تطرقا لبتهوفن ولسمفونياته .

سأحاول البحث عن المقالات التي ذكرتها.

يا أهلاً.