الأربعاء، 25 فبراير 2009

حكومة العالم الخفيَّة - شيريب سبيريدوفيتش


يُشير المُترجم في بداية الكتاب إلى أن هنالك بعض المقاطع لم يتم ترجمتها وقد أوعز ذلك إلى أن لا علاقة لها بالموضوع وفي أنه قد قام باختصار بعض المقاطع التي وجد أن من الأفضل اختصارها وقام كذلك بتغيير أماكن العديد من المواضيع لكي يجعلها متدرجة. أزعجني هذا الشيء لأنني لا أريد أن أرى نتاج المترجم وإنما نتاج الكاتب.

يقول المترجم أنه بمجرد قراءة الشخص لهذا الكتاب فهُنالك نظرة ستتغير تجاه العالم. لستُ قادرَةً على تفسير النظرة التي خرجت بها من وراء هذا الكتاب ولكنني شرعتُ أشاهد حلقات كثيرَة تتحدث عن الروتشيلديين والماسونيين وقراءة تقارير ومشاهدة حلقات تتحدث عن اليهود بشكل عام. لم تتغير نظرتي للعالم ولكنَّهُ بدا أكثر اسوداداً.

يتحدث الكتاب أن هنالك عدداًً من الأشخاص قد قرروا حُكمَ العالم، وعلى إثر ذلك قاموا بإعداد خُطة مدروسة ومُحكَمة للسيطرة عليه. فهم يملكون الآن النفوذ الكامل لقتل أو اغتيال أي شخص . سمعت مرةً هذا الحديث من شيوعي وبطريقة سخيفة كانت إجابتي : أيعيشون تحت الأرض ؟

يقُول بنجامين فرانكلين : " هنالك خطر عظيم يتهدد الولايات المتحدة الامريكية وذلك الخطر العظيم هو خطر اليهود . " وربما لهذا السبب حدث وتم ترحيل اليهود لفلسطين وعلى الرغم من ذلك فهُم حقيقَةً قد حكموا العالم ولا يزالون يحكمونَه. فلا عجب أن نرى ما يحدث في غزة والعالم أخرس رُغم كل شيء. ولو حدث وقُتل يهودي لقامت الدُنيا ولم تقعُد لان دمهُ مُقدس. ودم العربي رخيص !

اختار اليهود إذاً فلسطين ! ويقول ناحوم غولدمان أن اليهود لم يختاروا فلسطين لمعناها التوراتي بالنسبة لهم. بل كان البحر الميت سبباً كبيراً وراء اختيارهم لها فهو يُخرج ما يقارب ثلاثة الاف مليار دولار سنوياً من المعادن والأملاح التي في باطنه. وأنا في حديث دائم أقول أن فلسطين أرض مُقدسة تحوي العديد من الخيرات والثروات التي لا تُوجد في أي وطن آخر .

من هم الروتشيلديون ؟ يقول الكتاب أن الروتشيليين نسبة لروتشيلد التي تعني الدرع الأحمر. وإن مؤسس هذه الأسرة الأول هو اليهودي أمشيل ماير بالتعاون مع زوجته اليهودية. الذي قام بجمع اولاده قبل الممات وأكد لهم على وجوب الوقوف جانب بعضهم البعض من أجل تقسيم العالم فيما بينهُم وقد حدث ذلك فعلاً مما أدى إلى أن يقوموا بالسيطرة على العالم اقتصادياً وسياسياً .سعى الروتشيلديون للقضاء على كُل ما هُو مسيحي وإيقاف نشر المسيحية . وقد كانوا كذلك السبب في مقتل نابليون ويكشف الكاتب أن الثورة الفرنسية لم تكن انقلاباً وإنما كانت فرنسا قد وقعت في يد اليهُود.وبأن الثورة الفرنسية كانت من فعل الماسونية وبأن الماسنوية تفتخر أنها السبب بهذا العمل. فقد جاء في بروتوكولات حُكماء صهيون : " تذكروا الثورة الفرنسية التي أضفينا عليها صفة العظمة ، فأسرار تخطيطها نحن نعرفها لأنها كانت كلية من صنع أيدينا. "

بعد أن استطاع نابليون في أن يكون امبراطوراً قرر القيام بإصلاح اليهود وأخذ يصفهم بأوصاف بشعة بعد أن كان متحالفاً معهُم وبعد أن كان قد خضع لهُم. ولهذا اضطروا للتخلص منه.

وفي روسيا عمد اليهود على تهويد روسيا وقاموا بقتل ستة قياصرة من روسيا لكي يقوموا بالقضاء على المسيحية. وإن لينين في أيامه الأخيرة كان يزحف على أربع في حجرة ويصيح : اللهم انقذ روسيا واقتل اليهود.

كل تلك الأحداث جعلتني أفكر في وضع اليهود حالياً وتحديداً بعد الحادي عشر من سبتمبر. أعني : هُنالك أسئلة كثيرَة ليست لها إجابات طرحها الإعلام وبحث فيها ولم يجد لها أجوبَةً ما.

يتوجب عليَّ التنبيه أن كاتب الكتاب قد وجود مخنوقاُ بالغاز في نفس السنة التي ألف فيها هذا الكتاب.



ليست هناك تعليقات: